أهم إنجازات "القاهرة السينمائي" في 36 عامًا
بدأ مهرجان القاهرة السينمائى الدولي فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على يد الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، وتولى مسئوليته العملاق سعد الدين وهبة.
ويعد المهرجان الدولي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، ويعتبر حفاظه على هذه الصفة الدولية إنجازًا لا يستهان به، خاصة وأن هناك محاولات كثيرة من بعض الدول بالمنطقة لسحب صفة الدولية منه، وأبرزها إسرائيل.
وساعدت الظروف إسرائيل على تنفيذ مخططها في السنوات القليلة الماضية بعد أن اضطر منظمو المهرجان لإلغائه بعد ثورة 25 يناير بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها مصر.
وجاءت الظروف أيضًا في العام الذي تلاه غير مناسبة لإقامة المهرجان ولكن إصرار نجوم مصر على إقامة المهرجان خوفًا على سحب الصفة الدولية منه أنقذته من هذه الأزمة عندما أقاموا حفل الافتتاح بدار الأوبرا في الوقت الذي كان ميدان التحرير مشتعلا بالمظاهرات والاعتصامات
أما ثاني هذه الإنجازات فهو التقرير الذي أورده الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 الذي أكد فيه أن مهرجان القاهرة من أهم ثلاثة مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائى في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي، بينما جاء مهرجان ستوكهولم في المركز الثالث.
وتوالت إنجازات مهرجان القاهرة في استقطاب عدد كبير من نجوم العالم لحضور حفل الافتتاح وتكريم نخبة من نجوم هوليود، كما كان مهرجان القاهرة السينمائي عنصرًا مهما في اعتراف كثير من الجهات العالمية التي تهتم بالفن والثقافة بأن مصر هي رائدة الفن في الوطن العربي والشرق الأوسط.
