شعبة الخضراوات: 20% ارتفاع بأسعار البطاطس الفترة المقبلة
منذ زمن بعيد ولقب مجنونة الخضراوات محجوز لـ "الطماطم"، ولمَ لا والشطح ينال من أسعارها حينا والسقوط له نصيب حينا، لكن على ما يبدو أن البطاطس قررت أن تسحب البساط من تحت قدم الطماطم هذا العام، فقد كانت أسعارها في بداية العام الجاري لا تزيد على 3.5 جنيهات للكيلو للمستهلك قبل أن يصيبها الجنون وتبدأ طريق الارتفاع لتصل إلى 5 جنيهات، مع تخوفات من وصولها إلى 7.5 جنيهات أسوة بالعام الماضي.
قول واحد.. سترتفع أسعار البطاطس بنسبة لا تزيد على 20% في الفترة المقبلة، وفقا لتأكيد يحيى السني، رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، الذي أرجع ذلك إلى قلة المعروض منها، فلم يحن وقت حصادها بعد، ولذا ستظل الأسعار على هذا الارتفاع لحين طرح محصول المنيا بالأسواق، مشيرًا إلى أن البطاطس المصدرة تبدأ في نهاية ديسمبر وتنتهي في مايو.
وعلى عهدة السني، تبلغ المساحة الكلية المزروعة بالبطاطس 350 ألف فدان موزعة على المحافظات، فهي لها ثلاثة محاصيل سنويًا "شتوي وصيفي ومحلاوي"، والأخير هو في الفترة بين الصيف والشتاء، فهي تزرع بغرس الدرنات – التقاوي - في التربة، وتنمو كل درنة على شكل نبتة تنتج من 2 إلى 20 درنة جديدة، قبل أن تحصد البطاطس بعد 90 إلى 120 يوما من الزراعة.
ولم يغفل تأكيد أن تقاوي البطاطس التي تعد أغلى مدخل في دورة الإنتاج - فهي تمثل ما يتراوح ما بين 30 و50% من تكاليف الإنتاج للعروة الصيفية - يتم استيرادها وبكميات تتراوح ما بين 90 إلى 150 ألف طن سنويا، لأن التقاوي المحلية تكون مصابة بالعديد من الأمراض، خاصة الأمراض الفيروسية، لافتا إلى أن مصانع بطاطس الشيبسي تعتمد على التقاوي المحلية، وتتجنب الاعتماد على البطاطس العادية التي توضع في ثلاجات لارتفاع سعرها.
السني انتقل إلى الحديث عن العقبات التي تحد من زيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية، فوضع على رأس القائمة ارتفاع أسعار المبيدات، فسعر شيكارة المبيدات داخل الجمعيات الزراعية يبلغ 75 جنيهًا، إلا أنها لا تكفي لأن حصة الفدان 25 كيلو فقط، لذا يضطر الفلاح لشراء المبيدات من السوق الحرة بسعر 150 جنيهًا للشيكارة الواحدة، الأمر الذي يجب معه تدعيم الفلاحين.
ولأن المتحكم في أسعار الخضراوات الطازجة هو قانون العرض والطلب، والكلام ما زال على لسان رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، وقد اقترب موسم صيام الأقباط، الذين يزداد طلبهم على البطاطس، فسوف ترتفع الأسعار مرة أخرى لكن لفترة محددة، ولن تصل إلى سعر 7 جنيهات كما كان في العام الماضي.
