بيان "العفو الدولية" يثير استياء خبراء حقوق الإنسان.. "عبد النعيم": المنظمة تتلقى تقارير مزورة من الإخوان.. "فؤاد": "الإرهابية" تحاول تشويه مصر.. عبد المجيد: يجب الاستفادة من تعليقات المنظمات الدولية
أثار البيان الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بشأن استعراض مصر لسجلها الحقوقى في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، غضب واستياء الأوساط المختلفة.
وقالت المنظمة: "إن الوفد المصري في جنيف، رفض الانتقادات التي وجهتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، رغم توافر أدلة دامغة على وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، والتي قامت المنظمة وغيرها من المنظمات بجمعها".
وتحدثت المنظمة حول العديد من الملفات، وأكدت أن بحوثها تظهر أن المنظمات غير الحكومية تخضع لقيود شديدة في مصر، وأن المنظمات المصرية لحقوق الإنسان تلقت إنذارًا بالتخلي عن استقلالها للسلطات كي تستطيع مواجهة الإغلاق والمحاكمات الجنائية، وأشارت إلى أن بحوثها أكدت أن السلطات المصرية لا تسمح بممارسة الحق في حرية التجمع السلمي، ويُخضع قانون التظاهر المحتجين لقيود وصفتها بالتعسفية ويمنح السلطات صلاحيات هائلة لحظر المظاهرات أو تفريقها.
قال وحيد عبد المجيد: "إن الهدف من جلسات مجلس حقوق الإنسان هو التوصل إلى توصيات بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مختلف البلاد"، وأضاف أن الدول الناضجة هي التي تستفيد من التوصيات والانتقادات لتصحح أوضاعها، وقال: "منظمة العفو الدولية من حقها التعليق على أداء الوفد، ويجب أن يستفيد من كلامها".
تقارير مزورة
وأكد محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، أن المنظمة لا يحق لها أن تتحدث عن المنظمات غير الحكومية، وأوضح أن هذه المنظمات تعمل في شفافية وفى إطار قانون منظم ولا يوجد أي تضييق على عملها، وأكد أن أداء الوفد المصرى لاقى نجاحًا كبيرًا من الدول الأعضاء باستثناء بعض الدول، مضيفًا أن المنظمة تعمل وفقًا لأجندة سياسية وتتلقى تقارير مزورة من جماعة الإخوان الإرهابية وتكيل بألف مكيال.
وقال يسرى العزباوى، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية: "إن هذا البيان متوقع، خاصةً من منظمة أصدرت تقريرًا سابقًا عن فض رابعة وأدانت فيه الحكومة".
وأوضح أنها منظمة مسيّسة وتخضع تمامًا للإدارة الأمريكية ومعروف عنها موقفها العدائى من مصر وثورتها في 30 يونيو، مؤكدا أن تقارير المنظمة تضمنت أكاذيب ومعلومات مغلوطة، ولم تلجأ المنظمة إلى المنظمات الحقوقية التي تعتبر ما حدث في مصر طبيعيًا، مضيفًا: "موقفها مسيس وغير محايد".
وذكرت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشارة الرئيس السابق، أن أغلب الدول تدرك تمامًا طبيعة ما حدث في مصر من إرهاب وعنف، وإصرار مصر على ألا يحدث تناقض بين مواجهة الإرهاب واحترام الحريات، مضيفةً: "هناك أموال تدفع، وجماعة الإخوان الإرهابية أيضًا تروج لهذه البيانات لتشويه صورة مصر".