رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مصر أكثر بلدان الشرق الأوسط جذبًا للاستثمارات.. ارتفاع معنويات الأسد لانشغال العالم بـ"داعش".. 629 جنديًا أمريكيًا تعرضوا للكيماوي في العراق.. وبريطانيا باعت نفسها لقطر

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها استقرار المشهد الاقتصادي لمصر وقتل الغارات الجوية لخبير متفجرات القاعدة في سوريا.


وأكدت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يرغب في جذب مستثمرين جدد للبلاد.

وأضافت أن المشهد الاقتصادي للبلاد استقر بعد مرور عام على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأشارت إلى أنه ما زالت هناك تحديات سياسية وأمنية في حين تعلق الإدراة الأمريكية على الحريات الاجتماعية بعد غضب منظمات حقوق الإنسان.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الفوضى التي تعم ليبيا وسوريا واليمن، بينما مصر برزت كأكثر البلاد في الشرق الأوسط لجذب الاستثمارات، وبفضل مساعدات دول الخليج المالية تمكن الرئيس المصري من إجراء إصلاحات اقتصادية لم يسبق لأي رئيس اتخاذها وكانت تؤجل دائما.

ولفتت الصحيفة، إلى خفض الرئيس السيسي دعم الوقود الذي كان أحد أكبر المصاريف في الميزانية الوطنية، ولم يحدث اضطرابات سياسية لهذا القرار، وأشارت إلى أن هناك خطة لرفع الدعم عن الكهرباء والغاز تدريجيا على فترة زمنية مدتها خمس سنوات.

ونقلت الصحيفة، عن رجل الأعمال والمدير التنفيذي لشركة الحديد والصلب "أحمد أبو هشيمة"، قوله: "أعتقد أن رفع الدعم كان من أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة نحو إصلاح الاقتصاد".

ونوهت الصحيفة إلى مشروع توسيع قناة السويس الذي تلقى تمويله بسهولة من المستثمرين المحليين، ويقدر المسئولون أن المشروع الجديد سيعزز عائدات مصر إلى 13.5 مليار دولار.

ومن المقرر أن يزور صندوق النقد الدولي مصر قبل نهاية العام، لكن لا تبدو القاهرة أنها تبحث عن قرض الصندوق، فالزيارة تعطي طابع المصداقية على الإصلاحات الاقتصادية في مصر، وأشارت إلى أن مصر حققت تقدما اقتصاديا وجذبت استثمارات أجنبية محدودة من السعودية والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وترى الصحيفة أن أداء السيسي سيحكم عليه المصريون في نهاية المطاف، وأن السنوات الأربع الماضية أظهرت مدى تفاهم المصريين سياسيا.

ارتفاع معنويات الأسد
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد تلقى تطمينات من الإيرانيين ومندوب سوريا في الأمم المتحدة بأن اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصب على محاربة تنظيم "داعش".

وأضافت الصحيفة أن سياسات الولايات المتحدة في سوريا تسير لصالح الأسد، لابتعاده عن دائرة الضوء وتركيز العالم على تنظيم "داعش".

وأشارت إلى ارتفاع معنويات الأسد بسبب انشغال المجتمع الدولي بمحاربة "داعش"، وأكدت مجموعة من الأجانب التقت بالأسد أنه كان هادئا ومعنوياته جيدة.

وأضافت الصحيفة أن التحول الدولي عن ضرورة تنحي الأسد وانشغاله بمحاربة "داعش" يدفع ثمنه فقط الثوار السوريون المعتدلون من الجبهة السورية وحركة حزم التي تشكلت من 22 فصيلا من المعارضة المنطوية تحت الجيش السوري الحر، وبدءوا بالفعل في فقدان بعض مكاسبهم في منطقة إدلب أمام جبهة النصرة.

وأوضحت الصحيفة أن الإستراتيجية الدولية الحالية في سوريا وضعت المعارضة المعتدلة في موقف شديد الصعوبة وعدم إنشاء منطقة حظر جوي وتجميد موقف المعارضة على الأرض، وتزايد ترحيب الأوربيين بمحاربة الأسد لـ"داعش".

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن أكثر من 600 جندي أمريكي من الطاقم الطبي العسكري تعرضوا لمواد كيميائية في العراق عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين في البنتاجون أكدوا أن وزارة الدفاع ستوسع دائرة اتصالها مع قدامى المحاربين وتنشئ خطًا ساحنًا مجانيًا للإبلاغ عن الحالات التي تتعرض لهجوم كميائي ووضعها تحت التقييم الطبي وتقديم الرعاية لها.

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع تشاك هيجل أمر بمراجعة السجلات العسكرية بعد كشف صحيفة "نيويورك تايمز" عن تعرض القوات الأمريكية للأسلحة الكيميائية التي يعود تاريخها لعام 1980 واستخدمت في صنع قنابل بدائية الصنع.

ولفتت الصحيفة إلى أن تقرير "نيويورك تايمز" الأوّلى كشف عن أن 17 جنديًا أصيبوا بغاز السارين، وتعمل قيادة الصحة العامة للجيش الأمريكي حاليًا على جمع التاريخ الطبي والتقييمات الصحية لقواتها وطلب تقديم شرح موجز عن كل من تعرض لعوامل الحرب الكيميائية.

ونوهت الصحيفة إلى أن المراجعة التي أمر بها هيجل كشفت عن تعرض 629 شخصًا لمواد كيميائية أثناء وجودهم في العراق وكل شخص أجاب بنعم على الاستبيان بأنه تعرض لعوامل كيميائية وخضع لاستشارة طبية.

وانتقد الكاتب البريطاني أندرو جليجان، توقيع بلاده اتفاقيات مع دولة قطر، واتهم المملكة المتحدة ببيع نفسها لقطر في مقالة له بصحيفة التليجراف.

وأشار الكاتب إلى زيارة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني إلى قطر، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وأمنية ودفاعية بين قطر وبريطانيا.

ولفت الكاتب إلى تواجد عناصر إرهابية في قطر، والسماح لهم بالعيش في أمان، مضيفًا في مقاله: "نرى الدولة الخليجية تسمح بمرور السيارات التي تحمل شعار تنظيم "داعش"، وتمر من أمام مكتب حركة طالبان الذي تستضيفه الدوحة، فضلًا عن استضافة مساجدها للمنظرين المتطرفين الأكثر نفوذا في العالم".

وأضاف الكاتب: "إن مسئولًا من الحكومة القطرية، وهو سليم حسن خليفة راشد إكواري، أرسل العديد من الدولارات لتنظيم القاعدة عندما كان يعمل في وزارة الداخلية ووفقًا لدائرة الخزانة الأمريكية، بينما اعتقل وزير الخارجية في لبنان لتمويل القاعدة أيضا وأدين غيابيا".

وتابع: "قطر تمول المتشددين لزعزعة استقرار 15 دولة، فلماذا لا يبرم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتفاقات تتعهد فيها قطر بعدم تمويل أنشطة الإرهاب التي تدعمها في الداخل وتمولها في الخارج؟ وللأسف المملكة المتحدة لم تمارس أي ضغوط على قطر لوقف أنشطتها الداعمة للإرهاب واقتصرت الاتفاقيات على تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية، وبيع المنتجات الأمنية البريطانية لقطر".

ويرى الكاتب أن بريطانيا العظمى باعت نفسها لقطر من أجل حفنة من الأموال، فهي لم تنظر إلى الدور الذي تقوم به قطر في الشرق الأوسط، قائلًا: "فالدولة الخليجية لديها الكثير من العقارات الفاخرة في بريطانيا، من بينها سلسلة محال هارودز ومبنى شارد الشهير وأجزاء من القرية الأوليمبية، وعرضت مؤخرا شراء منطقة المال والأعمال في لندن".

وكشف مسئول دفاعي أمريكي أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا ربما قتلت صانع القنابل الفرنسي الذي يعد الشخصية الرئيسية في تنظيم القاعدة والمتهم بالتخطيط لشن هجمات على الغرب.

وأوضحت صحيفة التليجراف البريطانية أن الفرنسي ديفيد درجون البالغ من العمر 24 عاما ينتمي لمجموعة خراسان التابعة للقاعدة وتستهدف تنفيذ عمليات إرهابية في الغرب، ويصف المسئولون الأمريكيون وفاته بمثابة نكسة خطيرة للتنظيم.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي رفض الكشف عن هويته "ديفدي شخصية خطيرة ووفاته نكسة للتنظيم وكان من بين أهدافنا ونعتقد أننا حققنا الهدف".

وأضافت الصحيفة أن ديفيد كان مشجعا متحمسا لكرة القدم وولد في عائلة من الطبقة المتوسطة واتجه للتطرف هو وشقيقه بعد طلاق والديه في عام 2002 وأخذ اسم داود اسما جديدا له بدلا من ديفيد وكانت تحوله للإسلام المتشدد صدمة لعائلته وزملائه السابقين، وسافر إلى مصر لتعلم اللغة العربية في إحدى المدارس الدينية وسافر إلى فرنسا وفي عام 2010 قال لعائلته إنه عائد إلى مصر ولكنه توجه إلى المناطق القبلية في باكستان للانضمام للمتطرفين في الجهاد الدولي وتعلم هناك صناعة القنابل وأصبح خبيرا في المتفجرات.
الجريدة الرسمية