رئيس التحرير
عصام كامل

رصاصتي سأطلقها في قلب الأعداء (1)


كل منا يحمل في يده رصاصة سيطلقها على أحد الطرفين إما في قلب الوطن أو في قلب الأعداء، نعم أيها القارئ، إن لم يكن اختيارك صحيحا ستكون رصاصتك مصيرها قلب مصرنا جميعًا لعلك الآن تتساءل ما الرصاصة المتواجدة معى؟ إنها صوتك وسيكون بمثابة الطلقة التي ستنطلق من قلمك لتحدد اختياراتك في انتخابات البرلمان المقبلة وهنا تكمن المعضلة.


لقد كفل الدستور المصرى الحالى للدولة أن تكون تحت الحكم البرلمانى ولهذا وجب علينا جميعًا أن يكون اختيارنا لأعضاء البرلمان على أسس محددة وكذلك نتفق على عدم تسليم الدولة مره أخرى للإخوان المتخفين وراء بعض المرشحين للبرلمان القادم، إنه سباق تحد بين السيادة المصرية وبقايا الطابور الخامس والإرهاب ونحن سنحدد نهاية هذا السباق لذلك لا يحتمل الخطأ، إنة مصير دولتنا وإتمام طريق الديمقراطية والحياه التي طالما حلمنا بها وسيادتنا المصرية على أرضنا.

اقترب موعد انتخابات البرلمان المصرى وفي الأفق نرى حركات وهمية وليدة الظهور بين أيام وليال وأحزاب كم خذلتنا فيما مضى بوقوفها بجانب الإخوان طامعة في نيل الرضى وبين هذا وذاك أشخاص يريدون السلطة ويطمحون للكراسى ويستغلون عقول الشعب المصرى تحت وطأة وحدتنا المصرية والتسامح بيننا ولم الشمل، هم أبعد ما يكون لهذه الشعارات الرنانة، منهم من هتف ضد جيشنا المصرى ومنهم من تلوثت يداه برضاء الإخوان ومنهم من تعاون مع أجهزة دولية عدائية للحصول على التمويل، وبالطبع توجد بقايا نظام يريد استعادة الحياة من جديد.

حتى الآن لم نر وجوها كثيرة تطمع في خدمة بلدنا الحبيب من خلال كراسى البرلمان، لم نر أشخاصًا يريدون الإسهام في رقى بلدنا وتطورها بعيد عن المناصب وشهرتها بل السائد بينهم شعارات رنانة ونوايا خفية لنيل الكراسى فقط، لقد رست مهمة صعبة على عاتقنا جميعًا فكيف نحدد من الأصوب لمجلس الشعب القادم؟ ومن هنا نناشد إعلامنا المصرى حصر جميع المرشحين وتقديم سيرتهم الذاتية بشكل أوفر غير مختصر لآخر عشر سنوات مضت وجميع المناصب التي تقلدوها وجميع مساهماتهم فى الحياة السياسية وتوجهاتهم الفكرية حتى يستطيع الشعب تحديد اختياراته بناء على دراية كاملة بخلفية المرشح الانتخابى.

من وجهة نظرى الشخصية أعتقد أنه أصعب اختيار لبرلمان مصرى في السنوات القليلة الماضية، هو ليس مجلس شعب إنه حياة شعب لهذا وجب علينا أن نطلق رصاصاتنا في قلب أعدائنا المتخفين وراء المرشحين.
الجريدة الرسمية