رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر خريطة التجمعات السكنية بمشروع استصلاح المليون فدان

فيتو

أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن مخطط إنشاء المجتمعات المتكاملة، الخاصة بمشروع استصلاح المليون فدان يقوم على ما يعرف بـ"النسق العمرانى" لتوزيع التجمعات، في جميع هذه المناطق، موضحا أن المناطق العشر التي سيتم فيها تنفيذ التجمعات السكنية والخدمية المتكاملة، هي توشكى وآبار توشكى والفرافرة القديمة، والفرافرة الجديدة، وامتداد شرق العوينات وجنوب شرق منخفض القطارة، وغرب المنيا، والمغرة، وشرق سيوة، وغرب كوم إمبو.


وأوضح الجزار، أن النسق العمرانى، يتكون من مدينة والتي تكون في الغالب "صغيرة"، يتبعها 3 أنواع من القرى وهى القرى المركزية ثم الخدمية فالزراعية، لافتا إلى أن القرية المركزية تخدم 4 قرى خدمية، والخدمية تخدم 8 قرى زراعية، وعندما يصل العدد إلى قريتين مركزيتين ستحتاج إلى مدينة.

وشرح الجزار أن القرية الزراعية تكون مساحة الزمام الزراعى لها نحو 2500 فدان بحجم سكانى نحو 7 آلاف نسمة، وتتكون من وحدات سكنية، تكون مجموعة سكنية شبة مكتفية ذاتيا في خدماتها اليومية، وأنشطة حرفية خاصة بكل مجموعة سكنية، أما القرية الخدمية فتكون مساحة الزمام الزراعى بها نحو 5 آلاف فدان بحجم سكانى يصل إلى نحو 15 ألف نسمة، وتتكون من وحدات تخطيطية كل منها يتكون من مجموعات سكنية بالإضافة إلى منطقة الخدمات المركزية للقرية، بينما تصل مساحة الزمام الزراعى للقرية المركزية إلى 10 آلاف فدان بحجم سكانى نحو 25 ألف نسمة، وتتكون من وحدات عمرانية متدرجة تبدأ بوحدات قاعدية تتراوح بين 1000 – 2500 نسمة (نحو 250 – 625 وحدة سكنية) شبه مكتفية ذاتيا في خدماتها اليومية، بالإضافة إلى منطقة الخدمات المركزية والمنطقة الصناعية الحرفية.

وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن المدينة الصغيرة يتراوح الحجم السكانى بها بين 40 إلى 50 ألف نسمة، وتتواجد في مساحات الأراضى المستصلحة بدءًا من مساحة 150 ألف فدان، وتتكون المدينة من وحدات تخطيطية سكنية من مجموعة سكنية إلى مجاورة سكنية ثم الحى السكنى، بالإضافة إلى منطقة الخدمات الإقليمية والمنطقة الصناعية.

وحول متطلبات البناء المقترحة، أكد الجزار، أن هناك عددًا من المحددات لها، وهى أن تكون قليلة التكلفة، وتقوم على تكثيف العمل واستخدام العمالة المحلية، وتعتمد على الاستخدام الموسع للمواد الطبيعية المنتجة محليا أو المعاد استخدامها، من خلال فنون وأساليب البناء المحلية، فضلا عن كونها بسيطة ويستطيع أن يفهم وظيفتها أكبر عدد ممكن من الناس حتى يمكن نشرها على أوسع نطاق، وأن تعيد اكتشاف وتطوير الأنماط التراثية والتقليدية في البناء والعمران، بجانب أن تستمد من طبيعة المكان وخلفيته الثقافية، علاوة على إشراك السكان المحليين في البناء، وذلك لرفع القيمة المهارية للسكان ودعم الخبرات الثقافية، وأن تعتمد على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وإعادة التدوير.

وشدد الجزار على أن المخطط الذي وضعته الوزارة سيخلق مجتمعات عمرانية جديدة، تقوم على العمل والإنتاج، وسيقوم المستفيدون من هذه المنازل، بتوسعتها بجهودهم الذاتية، وفقا لنماذج مخططة ومحددة، تتيح لهم أن يكون "البيت الريفى" منتجًا، وأن يكون لديه اكتفاء ذاتي، بحيث سيكون هناك "حوش سماوى" بما يتيح للأسرة تربية طيور ومواشٍ.

ولفت الجزار إلى أن إتاحة هذه الوحدات بهدف مساعدة الفئات المستهدفة من المزارعين والعاملين فى الحصول على مسكن ملائم، طبقا لاحتياجاتهم وتوفير أراض لهم في المنازل المتاحة تكون نواة لمسكن ملائم طبقا لمستوى معيشة الأسرة.

وقال الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، إنه مستهدف تنفيذ مليون و150 ألف وحدة سكنية، تستهدف تسكين ما يقرب من 4 ملايين نسمة، على أن يتم تنفيذ هذه الوحدات بالنمط التقليدى في البناء، من الطوب الطفلى المضغوط، المتوفر في معظم الأراضى المصرية، مع البعد نهائيا عن الخرسانة، مع وجود العزل الحرارى، خاصة وأن هذه المجتمعات ستقع في بيئات حارة.

وأضاف الجزار: "من مميزات الطوف الطفلى، رخص تكاليف الإنتاج بالمقارنة بالطوب الطفلى المنتج بالحرق في القمائن الأهلية العادية، وبساطة معدات الإنتاج وانخفاض تكلفتها بالمقارنة بخطوط إنتاج الطوب المحروق، إضافة إلى سهولة نقلها لمواقع البناء المطلوب توفير الطوب بها، فضلا عن أنه يعد من أقل معدلات تلوث عمليات الإنتاج، وارتفاع معدلات العزل الحرارى والصوتى، ومقاومة عالية للأمطار والرياح، مع انتظام الشكل الهندسى ودقة أبعاده".
الجريدة الرسمية