ولا تزال أسماء محفوظ.. في مصر المحفوظة!
" السيسي هو المسئول..عساكر وضباط بيموتوا كل يوم..أطفال بتتفحم..الطلبة يا بيموتوا يا بيتم اعتقالهم..الدم في كل حتة.. تهجير قصري للأهالي..ده غير الناس اللي مش لاقية تاكل بسبب الأسعار اللي بتغلى كل يوم..قاعد ليه ؟ التفويض وخدته وقتلت نص الشعب علشان تحارب الإرهاب ولسه موجود..الجيش مش عارف تحميه..الشعب مش عارف تحميه..واللي بيعترض بتقتله..قاعد ليه..امشي بقى..حسبنا الله ونعم الوكيل "!
الكلام السابق والذي وضعناه بين تنصيص تداوله نشطاء الفيس بوك بعد حادث سيارة التلاميذ في البحيرة منسوبا للمستنشطة السياسية أسماء محفوظ وحتى اللحظة لم يتم نفيه ولا تكذيبه !
وأي عاقل يدرك أن كاتب هذا الكلام لابد أن يكون كاذبا أو مجنونا ! فلا يكتب هذا الكلام ويبقى في بيته آمنا مطمئنا دون أن يمسه أحد ليكون هو نفسه بشحمه ولحمه أول وأكبر وأهم دليل مادي على كذب ما يقول إلا إن كان مجنونا أو كاذبا بالفعل !
فأسماء محفوظ تكتب ولا يقترب منها أحد..تهاجم الرئيس بكل هذا الإفك والزيف والزور ولا يستدعيها أحد ولا يتم تحويلها إلى أي تحقيق ولا يقترب من بيتها رجل أمن واحد! ومع ذلك لا تكف ومعها كل المستنشطين عن الزعم أنه يتم اعتقال أصحاب الآراء وتكميم الأفواه والعودة إلى حكم الفرد !
بالطبع فأسماء محفوظ تعرف الفرق بين الاعتقال بالطريق الإداري وبين المقبوض عليهم على ذمة القضاء في قضايا علنية ومعروفة..وهي تدرك الفرق بين التعبير عن الرأي سلميا أو بالكتابة أو حتى بالتظاهر بعد الحصول على الموافقات المطلوبة وبين الإرهاب وضرب الرصاص وإلقاء المولوتوف..وهي تعلم من الذي يقتل الناس الآن..ومن قتلهم قبل الآن..ومن يهدد بقتلهم بعد الآن..وهي تدرك تمام الإدراك أن الشعب المصري تعداده تسعين مليونا وأن ألف شهيد حتى الآن أو ألف إرهابي حتى الآن ومنذ أكثر من عام ليسوا بحال - ولا بأي حال من الأحوال - نصف الشعب المصري..وهي تدرك أن دولا حولنا سقطت في شباك المؤامرات التي حاكها أصدقاء محفوظ في أمريكا يسقط فيها هذا العدد أحيانا في يوم واحد..
هي تدرك أيضا أنها وقفت إلى جانب مرسي والإخوان وكان أيضا أبناء نفس الشعب..يقتلون ويجرحون ويعذبون على أيدي رجال مرسي ولم نسمع لها صوتا..ومحفوظ تعرف أيضا أن الشعب الذي تتباكى عليه من ارتفاع الأسعار هو من منح رئيسه أكبر مبلغ مالي يمكن جمعه شعبيا في التاريخ وفي زمن قياسي وهي تدرك أكثر من غيرنا عدم قدرتها - ونتحدى - على السير وسط أبناء هذا الشعب بلا حذر وبلا خوف وبلا حراسة وبلا تخف لأنها تعلم ما سيحدث لها وما سيحدث معها..
وهي تدرك أيضا - وندرك معها - أن كلامها كله وهو كاذب كله جاء بعد اختيار الدكتورة "فايزة أبو النجا" لتنفجر محفوظ ضد السيسي في الوقت نفسه الذي تنفجر ضده أيضا الصحافة الأمريكية..وقد كانت..وقد باتت أيضا..معيارنا للحكم على مسار رؤسائنا..لنطمئن عليه وعلى مساره إن هاجمته صحافة أمريكا والعكس صحيح تماما..وفي الأخير هنيئا لمحفوظ الأمن في بيتها وفي عملها - ولا نعرف ما هو عملها - في وقت تشتم فيه الرئيس..وتتطاول فيه على الرئيس..وتنسجم مع الصحافة الأمريكية.. ولا نقول ذلك للمن أو لغيره..وإنما نذكر بحقيقه نسيتها هي نفسها..في غفلة غير عادية ولا منطقية..
وإن كانت هي أسماء محفوظ اسما وبفعل الصدفة..إلا أن مصرنا محفوظة فعلا بفعل فاعلين..وليس بجهود أبنائها فحسب رغم أنه رائع وعظيم..ولا بتضحيات جيشها وشرطتها فحسب رغم أنه هائل وكبير..وإنما أيضا بحكم الوعد الإلهي..في كتبه السماوية وهو الوعد الحق وهو حق الحق !!