رئيس التحرير
عصام كامل

سهيل الحسن ورقة الجيش السوري الرابحة في المعارك.. "الأسد" يستعين بـ"النمر" المفترس لاستعادة حقول الغاز والنفط.. العقيد حرر حماة وفي طريقه إلى مطار "التيفور".. وصرامته وانضباطه العسكري يرجحان انتصاره

العقيد السوري سهيل
العقيد السوري سهيل الحسن

العقيد السوري سهيل الحسن، المعروف شعبيًا بلقب "النمر"، يوصف رجل المهام الصعبة في سوريا، حيث تمكن من فك الحصار عن مدينة حلب وتأمين طريق إمدادات إليها، وتحرير المدينة الصناعية والسجن المركزي، وتشكيل طوق أمني يحيط بالمدينة، كما تمكن من تأمين ريف حماة، والتصدي للهجوم الأخير لـ "جبهة النصرة" على مدينة محردة، ذات الغالبية المسيحية، إضافة إلى تحرير مناطق من ريف اللاذقية، وريف إدلب.


واتخذ العقيد السوري، ابن ريف جبلة في اللاذقية وأب لطفل وحيد، من مدينة حماة منطلقًا لعملياته، ويعرف عنه استخدامه المكثف للقوة النارية، وصرامته وانضباطه العسكريين، لم يخسر أي معركة خاضها منذ بداية الحرب، كما ساهمت شهرته الواسعة بانجذاب عدد كبير من المقاتلين للعمل تحت قيادته.

ويقوم الرئيس السوري بشار الأسد بالاستعانة بـ "النمر" في الانقضاض على المواقع التي تسيطر عليها دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" والفصائل المسلحة الأخرى لعدة أسباب، أبرزها قدرته على استعادة المناطق بسرعة كبيرة، نظرًا للتكتيكات التي يتبعها، إضافة إلى خبرته في تحصين المواقع التي يسيطر عليها، حيث لم يسجل في تاريخه أي خرق أمني يذكر للمناطق التي تسيطر قواته عليها، وهو ما يحتاجه حقل الشاعر، الذي سقط مرتين، مخلفًا نحو 400 قتيل ومخطوف، ومئات الجرحى.

وعقب سقوط حقل الشاعر للغاز في يد عناصر "داعش"، أكدت مصادر سورية، أن العقيد "سهيل الحسن" انتقل من مطار حماة العسكري الذي كان يتواجد فيه إلى مطار التيفور العسكري الواقع بريف حمص الشمالي، الذي يشهد هجومًا عنيفًا من تنظيم "داعش" منذ عدة أيام.

وكشف المصدر، أن "النمر" أمر عددًا من عناصره في جبهات مورك، بالتوجه الفوري إلى مطار حماة العسكري، بهدف نقل القسم الأكبر منهم إلى مطار التيفور بريف حمص، ونقل عدد منهم إلى ريف درعا، كما أمر قواته في ريفي حماة الشرقي والغربي، بالثبات في المناطق التي استولوا عليها، ريثما يعود إلى ريف حماة، محذرًا من مغبة الانسحاب في تعرضهم لأي هجوم محتمل من المعارضة.

وحول سبب هذه التغيرات المفاجئة والسريعة لقوات الأسد، أكد المصدر الذي تحدث لموقع "كلنا شركاء" السوري، أن الجيش العربي السوري، يسعى لاستعادة حقل الشاعر، وعدة حقول أخرى في ريف حمص، ولذلك استقدم "النمر" إلى مطار التيفور، في مسعى منه لإعادة السيطرة على محطة "جحار" للغاز، وحقول النفط، وتأمين مطار التيفور وما حوله من معارك قادمة، قبل تقدم التنظيم أكثر.
الجريدة الرسمية