رئيس التحرير
عصام كامل

ميسي يعود إلى التألق بعد شهور عجاف

فيتو

"إنه أفضل لاعب شاهدته في حياتي"، هكذا وصف لويس إنريكي، مدرب برشلونة، نجم فريقه ليونيل ميسي، اللاعب الأرجنتيني، عاد ليكون حديث الجميع، بعد مباراة الأمس التي انتصر فيها فريقه برشلونة على أياكس الهولندي بهدفين نظيفين.

"البرغوث" الأرجنتيني، كما يلقبه محبوه، سجل الهدفين ورفع بهما رصيده في دوري الأبطال الأوربي إلى 71 هدفا، معادلا بذلك رقم راؤول، المهاجم السابق لريـال مدريد.

والجميع يتساءل الآن: هل عاد ميسي إلى مستواه القديم؟ أم أنه مجرد تألق عابر في مباراة وحيدة؟ خاصة بعد الانتقادات الكبيرة خلال الفترة الماضية.

فقبل أشهر قليلة فقط، تلقى ميسي صافرات استهجان من جماهير النادي الكتالوني، واضعةً علامة استفهام على أدائه.

وتصدرت حالة ميسي عناوين الصحف الرياضية المتخصصة، وحاولت صحيفة "ماركا" استعراض أسباب انخفاض مستوى ميسي، وعزتها إلى تشبع اللاعب من الألقاب مع النادي ومن الألقاب الفردية أيضا، وكذلك إلى انخفاض مستوى برشلونة بشكل عام، إضافة إلى مشكلة اللاعب مع الضرائب.

وما أن أطلق الحكم البرتغالي صافرة نهاية لقاء الثلاثاء في استاد "أمستردام أرينا"، حتى راحت الصحافة الإسبانية، والكتالونية خاصة، تتغنى بفتاها المدلل، صحيفة "الموندو" الإسبانية كتبت: "برشلونة هو ميسي"، وانتقدت في ذات الوقت أداء برشلونة بشكل عام: "برشلونة يفوز بالمباريات بفضل أهداف ميسي العبقرية، هو لاعب لا مثيل له".

فيما صدرت صحيفة "سبورت" صفحتها الأولى بعنوان: "ملك أوربا"، في إشارة إلى ميسي، وأضافت: "عندما لا يخطئ ميسي لا يفشل برشلونة، ويعتمد على ميسي في الإنجازات والإخفاقات".

تشافي، زميل ميسي في الفريق ورفيقه في حصد الإنجازات، علق بعد مباراة الأمس بالقول: "أنا سعيد من أجل ميسي لأنه يبذل جهدا كبيرا من أجل الفريق، ولأنه اللاعب رقم واحد هو الأفضل".

منذ انضمامه إلى الفريق الأول لبرشلونة عام 2004 (كان عمره يومها 17 عاما) وميسي يحصد الألقاب بسرعة تشبه سرعة تحركه على البساط الأخضر، علما بأنه انضم لصغار برشلونة في عام 2000.

ويبرز في سجله على صعيد النادي، الفوز بالدوري الإسباني (6 مرات)، وبكأس إسبانيا (مرتين)، وبكأس السوبر الإسباني (6 مرات)، وبدوري أبطال أوربا (3 مرات)، وببطولة العالم للأندية (مرتين).

وعلى صعيد المنتخب الأرجنتيني الأول، لم يحقق ميسي أي لقب دولي، وهذه هي "الحسرة" الوحيدة التي بقيت في نفس اللاعب، لكنه فاز باللقب العالمي مع منتخب الشباب، وبالميدالية الذهبية الأوليمبية، والألقاب الفردية في مسيرة ميسي كثيرة، ويكفي أن نذكر منها أفضل لاعب في العالم لأربعة أعوام (على التوالي).

وأمام هذه الإشادات من كل حدب وصوب، يعود ميسي ليفرض اسمه مجددا كمرشح فوق العادة لجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2014، المنافسة مع البرتغالي رونالدو حامية بلا شك، وربما كان هذا هو الدافع كي يعود اللاعب الأرجنتيني لمستواه.

هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية