فايزة أبو النجا
باستثناء إسراء عبد الفتاح ومن لف لفها استقبل بالترحاب الرأي العام المصري، تولي السيدة شديدة الإخلاص لوطنها فايز أبو النجا مسئولية مستشار الرئيس للأمن القومي.
فقد جاء هذا الاختيار موفقا جدا لأن فايزة أبو النجا كان همها الأول سواء وهي تعمل خارج مصر أو تتولي في مصر مسئولية وزارتي التعاون الدولي ثم التخطيط هو الأمن القومي المصري.. فقد سعت لضمان أمن مصر المائي بإقامة ونسج علاقات قوية مع دول حوض نهر النيل خاصة أثيويبا وخاضت معارك شرسة مع وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي في هذا الصدد..
وأقامت علاقات مع قائمة واسعة من الدول لتوفير التمويل الضروري للاستثمارات التي لا غني لنا عنها لتحقيق معدل نمو اقتصادي مناسب تتجاوز به مشاكل الفقر والتضخم والبطالة وانخفاض مستوى المعيشة.. وتصدت بقوة وشجاعة لمحاولات اختراق مصر من خلال المجتمع المدني بأموال المساعدات الأجنبية، خاصة الأمريكية، وفضحت بالمعلومات هذه المحاولات وبعض المتورطين فيها، رغم الضغوط الأمريكية التي تعرضنا لها، والهجوم الأمريكي الذي طالها بل وأيضا التهديدات بالقتل التي طالتها..
ولعل ذلك هو سبب عدم ترحيب تلك الفئة القليلة بتولي فايزة أبوالنجا مسئولية مستشار الرئيس للأمن القومي.
لكن هذا التعيين ليس تكريما لهذه السيدة فحسب أو هو من قبيل الاختيار الموفق فقط إنما هو رسالة واضحة بأن مصر لن تقبل الضغوط الخارجية خاصة الأمريكية.
