رئيس التحرير
عصام كامل

أبو النجا وجمال الدين.. وإسراء وشلة المجانين!


كتبت المستنشطة المعروفة إسراء عبد الفتاح على حسابها على تويتر تهاجم تعيين فايزة أبو النجا مستشارة للأمن القومي.. وسخرت بابتذال "هي فايزة أبو النجا ماسكة حاجة على مصر "؟!

وبعيدا عن صفاقة التعبير.. وبعيدا عن حق صاحبته في استخدام ما تشاء على صفحتها الخاصة وما يروق لها من تعبيرات وجمل ربما اعتادت عليها..واتصالا بحقها في انتقاد ما تراه والاعتراض على ما تريد الاعتراض عليه.. إلا أن الأمر يبدو - في الأصل - منطقيا بالنسبة لإسراء عبد الفتاح وآخرين وحقهم في الاحتجاج على أي استعادة لدور فايزة أبو النجا في الشأن العام وقد أطاحت بأحلامهم في التمول غير المراقب وغير المشروط..أما الذي يدهشنا - ككل مرة - هو تقليد أعمي لإسراء وأخواتها من كثيرين هم في الأصل ضد التمول السياسي ومنهم من هم ضد إسراء نفسها ! ولهؤلاء نسأل وببساطة وبالعامية:

حد يقوللي سبب واحد لكل هذا التجريح الذي يجري مع الدكتورة فايزة أبو النجا منكم ؟ هل ضبطت متلبسة بالفساد؟ هل حتى اتهمت به ؟ هل طالتها أي شائعة سياسية أو غير سياسية ؟
هتقولوا كانت في نظام مبارك ؟ لازم أقولك طب والجنزوري كان أيه ؟
هتقوللي لااااااا....الجنزوري رفضناه واللي جابه هو المجلس العسكري ؟
هنا لازم أسألك برضه: اوك...أن كان كده..طب عصام شرف يبقي ايه..كان وزير نقل في عهد مين ؟ أظن أنا بقااا اللي فرضته على المجلس العسكري!!!

ناس هاتقوللي..لاااااااا..احنا برضه ما جبناش عصام شرف..ده جابوه ناس تانيين..وده هقوله برضه تمام..ماشي.. طب والدكتور زياد بهاء الدين؟ اشتغل مع نظام مين رئيس هيئة الاستثمار ؟ هتقولوا لاااا...احنا مالناش دعوه بزياد بهاء الدين..احنا كنا ضده..وهنا لازم أسأل: أنت من بتوع هشام قنديل ؟ وده عنه لازم اسأل تاني..اومال مين كان مدير مكتب وزير الري أيام نظام مبارك؟

وهكذا سيستمر الحوار حتى تشعر أنك تحاور مجموعة من المجانين..أما بالنسبة للواء أحمد جمال الدين..خبرة أمنية كبيرة..هيبة ونفوذ بالحب عند الأغلبية الكاسحة من رجال الداخلية..وقبل وضع حد أدنى وأعلي للأجور كان الكل يعلم حاصل - نقول حاصل - دخل وزير الداخلية تحديدا..الذي لا يتوقف عند المرتب ولا المكافآت والحوافز وإنما إلى حاصل عائد أغلب ما تقدمه الداخلية من خدمات بما فيها حراسات البنوك والمنشآت الخاصة..

وكانت المعلومة المتداولة هي حصول بعض مديري الأمن في بعض المحافظات الكبري على ما يقرب من نصف مليون جنيه شهريا حصيلة ذلك فما بالكم وزير الداخلية نفسه؟! ومع ذلك - نقول - ترك الرجل كل ذلك رافضا أن يستجيب لرغبات الإخوان والخضوع لأوامرهم - في وقت لم يكن يتخيل فيه أحد ترك الإخوان للسلطة قبل عشرات السنين -.. وهو الوزير الذي رفض حماية مقرات الإخوان في محافظات مصر بل لا نبالغ إن قلنا إنه ربما كان سعيدا بالهجوم عليها وحرقها إن لم يكن أكثر من ذلك!

والسؤال: قيادة أمنية بهذه الصفات والمميزات وشاءت الأقدار أن يكون غيره في 30 يونيو على رأس الداخلية..هل من الغريب أن تتم الاستعانة به وبخبراته أم أن المدهش والعجيب أن يظل بعيدا عن المشهد ؟ هناك من سيقول إنه كان مديرا للأمن العام في أحداث محمد محمود..وهنا علينا أن نقول..اذهب وأت بحكم قضائي يدينه وسأكون معك..غير ذلك فارحمونا..وارحموا وطن يمزقه الإرهاب..ولا هم لكم إلا الشماتة بعد كل حادث..أو " اللماضة" والصفاقة وقلة الأدب بعد أي إجراء يحاول أن يمنع أي حادث!!
جري ايه يا ولاد ال.......!؟
الجريدة الرسمية