رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «فيتو» ترصد بقايا خط السكك الحديدية «المسروق».. سرقة 620 كم من خط «قنا – سفاجا».. «فني لحام»: رجل أعمال في عهد «المخلوع» وراء السرقة

فيتو

على بعد 47 كيلو مترًا شرق صحراء مدينة قنا، يقع خط سكك حديد «قنا - سفاجا»، الذي تم إنشاؤه عام 1988 بتكلفة بلغت 7 مليارات جنيه آنذاك، وتم العمل به عام 1996، لنقل الفوسفات والقمح بطول 680 كيلو مترًا.


يقع هذا الخط الآن «فريسة» للصوص وقطاع الطرق الذين أنهوا على الخط بشكل كامل عند الكيلو 47 شرقًا بصحراء قنا، ولم يتركوا سوى بقايا آثار تلك المسروقات وبقايا استراحة مكونة من طابقين يوجد بجوارها برج محمول.

«فيتو» اخترقت منطقة «الكيلو 47» من صحراء طريق «قنا – سفاجا»، لنرصد ما تبقى من آثار السكة الحديد بتلك المنطقة ومنطقة الكيلو 8 التي لايزال الخط يعمل بها حتى اليوم، لكن نهاية الخط أصبحت متوقفة عند هذا «البلوك» المتواجد به حارسان ونقطة تفتيش على الطريق.

ورصدت عدسة «فيتو» آثار كمين منطقة «الكيلو 47»، الذي لم يتبقَ منه سوى ذكرى لافتة مكتوب عليها «احذر هنا توجد نقطة تفتيش» والذي تم إغلاقه بسبب كثرة تعرضه لعمليات سطو مسلح.

يقول «على» حارس برج المحمول الموجود بجوار استراحة السكة الحديد لخط «قنا – سفاجا»، إن اللصوص كانوا يقتلعون القضبان الحديدية لسرقتها بدون خوف لبُعد المكان عن المنطقة المأهولة بالسكان.

وأضاف سيد سويدان - فني لحام بخط السكك الحديدية - أن الخط منذ أن بدأ العمل به وهو غير مؤمن بشكل كاف وتم سرقة 620 كم من القضبان، فضلًا عن سرقة المهمات بشكل كامل، رغم أهمية هذا الخط تجاريًا، واستخدامه لفترة في نقل الحجاج وهو ما يعد بديلًا آخر لخدمة أهالي الصعيد لنقل الحجيج مباشرة إلى ميناء سفاجا. مشيرًا إلى أن خسائر سرقة الخط تبلغ المليارات وليس كما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن وصولها فقط لـ750 مليون جنيه، خاصة أن هذا الخط كان يستخدم لنقل الفوسفات والقمح.

وكشف سويدان، أن «فلنكات الحديد»، كان يتم سرقتها لحساب أحد رجال الأعمال لدعم مصنعه. مؤكدًا أن ما أذيع عبر وسائل الإعلام من تصريحات لمسئولي هيئة السكك الحديدية بأن سرقة الخط بدأت عقب ثورة يناير غير صحيح؛ لأن سرقة هذا الخط بدأت منذ عام 2010 أي قبل ثورة يناير بعام كامل.

الجريدة الرسمية