نيويورك تايمز: فوز الجمهوريين سيعيد رسم الخريطة السياسية لأوباما
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، انتخابات الكونجرس بحرب الخنادق، من ولاية لأخرى من ضاحية للثانية، أسفر عنها فوز الحزب الجمهوري وتوسيع الجمهوريين سيطرتهم على مجلس النواب، ما قد يؤدي إلى إعادة رسم الخريطة السياسية للسنوات الأخيرة للرئيس باراك أوباما في السلطة.
وأوضحت الصحيفة، أن الجمهوريين لعبوا على استياء الأمريكيين من الأداء الاقتصادي والغضب من أوباما، ما مكنهم من نزع مقاعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في كل من غرب فرجيينا ونورث كارولينا وكلورادوا وأركنساس ومونتانا وثاوث داكوتا.
وأشارت الصحيفة، إلى استعادة الجمهوريين وجودهم بأغلبية داخل مجلس الشيوخ لأول مرة منذ 8 أعوام بعد إدارة ترومان، واعتبر الجمهوريون الانتخابات بمثابة استفتاء على كفاءة الحكومة.
وأضافت الصحيفة، أن الوضع الاقتصادي دفع الناخبين لمعاقبة ممثليهم خاصة من الديمقراطيين في الولايات الجنوبية والغربية، وهناك ازدياد لحالة الاستقطاب السياسي على نحو عميق.
وترى الصحيفة، فوز الجمهوريين في الانتخابات وسع دائرة انتصاراتهم مما قد يسمح لهم بإعادة صياغة الساحة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية 2016، ويجعل أوباما أمام خيارين أن يتجه نحو الجمهوريين، في السنوات القليلة المتبقية لإدارته، فيما يتعلق بالمصالح المشتركة مثل إصلاح نظام الضرائب والتجارة أو يثبت مكانه؛ آملا أن يكون فوز الجمهوريين ممرا لعودة حزبه من جديد.