القاهرة تستضيف توقيع اتفاق التجارة الحرة بين 3 تكتلات أفريقية
أكد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حرص الحكومة على استعادة دور مصر الريادي في القارة الأفريقية من خلال دعم وتنمية علاقاتها التجارية مع مختلف الدول والتكتلات الأفريقية، مشيرًا إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية سيسهم في زيادة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، إلى جانب إزالة أي مشكلات قد تعكر صفو العلاقات السياسية بين هذه الدول.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير صباح اليوم، مع سنيديسو نيجونيا سكرتير عام منظمة الكوميسا، الذي يزور القاهرة حاليًا.
وقال الوزير: إن اللقاء تناول المقترح الخاص بتوقيع اتفاق تجارة حرة يربط بين التكتلات الأفريقية الثلاث الكبرى وهي الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا، الذي يستهدف تعزيز التجارة المشتركة وجذب الاستثمارات بين الدول أعضاء التكتلات الثلاث، التي يصل عددها إلى 26 دولة أفريقية.
وأشار عبد النور، إلى أن هذا الاتفاق سيسهم في تحقيق نقلة اقتصادية هي الأولى من نوعها للدول أعضاء التحالف، وذلك من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الثلاثة الذي يصل إلى نحو 1.2 تريليون دولار بنسبة تصل إلى 60% من إجمالي اقتصاد القارة الأفريقية، مما يكشف عن مدى القوة الاقتصادية لدول التحالف، مشيرًا إلى أن اندماج أسواق الـ 26 دولة وهم يمثلون نصف أعضاء الاتحاد الأفريقي في سوق واحد يتمتع بالإعفاء من التعريفة الجمركية ويصل تعداد سكانه إلى 625 مليون مواطن سيتيح ميزة تفضيلية لنفاد السلع والمنتجات بسهولة ويسر دون أي تعقيدات داخل أسواق الدول الأعضاء فقط، إلى جانب الإسهام في رفع حجم الأعمال التجارية وزيادة الاستثمار وكذا الاستفادة من تحسين نظام المواءمة التجارية مما يساعد على خفض تكلفة ممارسة الأعمال نتيجة إزالة كافة القيود الجمركية.
وأضاف أن هذا الاتفاق يتضمن التعاون في 3 محاور أساسية، وهي تكامل الأسواق والتنمية الصناعية، بالإضافة إلى تنمية البنية التحتية، لافتًا إلى أنه من المخطط أن يتم إطلاق هذا الاتفاق من مصر بحضور كافة الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاث.