رئيس التحرير
عصام كامل

وزير المالية التركى: تكلفة قصر "أردوغان" 600 مليون دولار

القصر الجديد للرئيس
القصر الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان

قال وزير المالية التركي، إن القصر الجديد للرئيس رجب طيب أردوغان كلف تركيا أكثر من 600 مليون دولار، أي تقريبا ضعف التقديرات السابقة للتكلفة.


ويحتوي القصر الجديد على 1000 غرفة وتزيد مساحته 30 مرة عن مساحة البيت الأبيض، كما أنه أكبر من قصر فرساي الشهير في فرنسا.

ودانت المعارضة القصر واعتبرته ترفا مبالغا فيه يظهر أن أردوغان ينحدر نحو الحكم السلطوي.

وردا على أسئلة نواب المعارضة في البرلمان، قال وزير المالية محمد شيمشك، إن القصر يكلف نحو 1،37 مليار ليرة تركية (490 مليون يورو، 615 مليون دولار).

وقال إن من بين هذا المبلغ أكثر من 300 مليون ليرة (135 مليون دولار) مخصصة في ميزانية 2015، وهي زيادة كبيرة عن الكلفة التقديرية السابقة للقصر البالغة 350 مليون دولار.

وكشف الوزير أن الطائرة الرئاسية الجديدة التي خصصت لأردوغان وهي من طراز ايرباص ايه 330-200 كلفتها 185 مليون دولار.

وأقام أردوغان أول حفل رسمي في القصر الرئاسي الجديد في 29 أكتوبر للاحتفال بيوم الجمهورية السنوي.

ولكن في مؤشر على أن المبنى ليس جاهزا بشكل كامل، لا تزال جميع الفعاليات الرسمية الأخرى تجري في مقر الرئيس السابق، ولم يتضح متى سيتم نقل الفعاليات إلى المبنى الجديد.

وتم بناء القصر على أرض غابات على مشارف أنقرة، وأطلقت عليه الصحافة اسم القصر الأبيض، ولكنه يعرف رسميا باسم القصر الرئاسي.

وقارن عدد من منتقدي أردوغان القصر البالغة مساحته 200 ألف متر مربع بقصر الشعب الذي بناه دكتاتور رومانيا الشيوعي نيكولاي شاوشيسكو، إلا أنه أصغر من ذلك القصر الموجود في بوخارست.

وانتخب أردوغان الذي يتهمه خصومه بأنه "سلطوي" و"إسلامي"، رئيسا بعدما قاد البلاد كرئيس للوزراء طيلة 11 سنة.

ورغم أن الدستور التركي الحالي يضع السلطة التنفيذية بين يدي رئيس الوزراء، أعرب أردوغان مرارا عن رغبته في مواصلة الإمساك بزمام الحكم حتى لو اقتضى ذلك تعديل الدستور.

وبالنسبة للمعارضة فإن القصر الجديد يمثل خيانة أردوغان لارث تركيا العلماني الذي أسسه كمال أتاتورك الذي أرسى قواعد الجمهورية على أساس الفصل بين الدين والدولة.
الجريدة الرسمية