مصدر: المخابرات التركية تصفي قيادات "الجماعة الإسلامية" في إسطنبول
كشف مصدر عربي، معلومات موثقة تؤكد تورط المخابرات التركية في تصفية العناصر المحسوبة على الجماعة الإسلامية الهاربة إلى "إسطنبول" بصحبة قيادت الإخوان عقب ثورة 30 يونيو.
وشكك المصدر في تصريحات خاصة لـ"فيتو" في الملابسات المعلنة حول وفاة القيادى البارز بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، الشيخ محمد مختار والملقب بـ"كشك الصعيد" على إثر أزمة قلبية، مرجحا تصفيته بمعرفة المخابرات التركية.
ولفت المصدر إلى واقعة اعتقال السلطات التركية لـ"محمد شوقي الإسلامبولي"، القيادي بالجماعة الإسلامية، شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات.
وأعرب عن تأكده من تعرض قيادات أخرى بالجماعة الإسلامية، إلى الاعتقال أو الاغتيال على يد المخابرات التركية خلال الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى مخاوف حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، من تواصل بعض القيادات مع إيران، وتحركهم بشكل منًاوئ للسياسة التركية، مع جماعات مسلحة في سوريا والعراق، مما بات يهدد إستراتيجية "أنقرة" في هذه البلدان التي تشهد صراعات مسلحة.
وخلال وقت سابق حذر الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية، من أن السلطات التركية تفرق في تعاملها مع المصريين الفارين إليها، إذ يتلقى قيادات الإخوان أفضل معاملة، ومن لا ينتمي للجماعة يتم التضييق عليه، ويتعرض للاعتقال دون سبب، كما حدث مع "الإسلامبولي"، لافتًا إلى أن عددا كبيرا من قيادات التيار الإسلامي غير المنتمين لـ"الإخوان"، معرضون للاعتقال في تركيا.