رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى اغتيال "إسحاق رابين".. شارك في حرب 1948 بالقدس.. خلف جولدا مائير وشغل منصب رئيس الوزراء لفترتين.. لعب دورًا أساسيّا في معاهدة أوسلو.. اغتيل في مهرجان للسلام عام 1995

رئيس وزراء إسرائيل
رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين

يعتبر إسحاق رابين من أشهر الشخصيات السياسية في تاريخ الدولة العبرية، وهو جنرال عسكري سابق في الجيش، وخامس رئيس وزراء لإسرائيل، وكان يُعد أحد أهم متخذي القرار في مجال الشئون الخارجية العسكرية والأمنية في الكيان الصهيوني، وانتهت حياته بإطلاق الرصاص عليه، ومقتله في 4 نوفمبر 1995 ليصبح رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي تعرض للاغتيال.


جاء رابين خلفا لجولدا مائير، رئيسا لوزراء إسرائيل، فكان ترتيبه الخامس بين الذين تعاقبوا على هذا المنصب الذي شغله لفترتين الأولى من ١٩٧٤ إلى ١٩٧٧ والثانية من ١٩٩٢ إلى ١٩٩٥.

ولد «رابين» في الأول من مارس ١٩٢٢ في مدينة القدس إبان الانتداب البريطاني لفلسطين، ودرس في المدرسة الزراعية اليهودية «كادوري»، وتخرج رابين في مدرسة «كادورى» في ١٩٤٠.

عندما اندلعت حرب 1948، عين رابين قائدًا لسرية "هارئيل" التي قاتلت في منطقة القدس، واشترك في محادثات الهدنة التي دارت بين إسرائيل ومصر بعد انتهاء حرب 1948، في جزيرة رودس اليونانية.

عينه ليفي إشكول رئيس الوزراء الإسرائيلي في ديسمبر 1963، رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي، وتقاعد في فبراير 1968 من الخدمة العسكرية، ثم انخرط بعدها في السلك الدبلوماسي، وعُيّن أيضًا لمنصب وزير العمل، في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.

وقعت أزمة سياسية عام 1974، في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء، ونتيجة لذلك انتخب رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء.

استقال رابين من منصبه كرئيس وزراء، في 20 ديسمبر 1976، إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية، أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة، بعد غروب الشمس، مما أثار غضب الأحزاب الدينية لانتهاك قدسية يوم السبت في اليهودية.

وتمكّن رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية، في عام 1992، ولعب دورًا أساسيا في معاهدة أوسلو للسلام.

تعرض رابين للاغتيال في 4 نوفمبر 1995، ففى مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان "ملوك إسرائيل"، في مدينة تل أبيب، أقدم اليميني المتطرّف "إيجال أمير"، على إطلاق النار على رابين، ليكون بذلك رئيس الوزراء الوحيد الذي مات مقتولا.
الجريدة الرسمية