أغرب حوادث السرقة في مصر.. سرقة ونش مترو الأنفاق في 2007.. تحطيم كوبري مشاة بالغورية للاستيلاء على قطع الحديد.. سرقة 200 كيلومتر من خط سكك حديد "سفاجا - قنا"

تميز الشعب المصرى عبر العصور المختلفة بسمات ضمنت له التفرد بين الشعوب الأخرى، وخرج منه أفراد استطاعوا أن يحققوا إنجازات أبهرت العالم كله، ولم يتوقف إبهار المصريين للعالم عند هذا الحد بل امتد ليصل إلى السرقات.

فشهدت مصر وقائع سرقة لم تحدث في دول أخرى، فالمعروف أن السرقة يمكن أن تكون لبنك أو شركة أو أي جهة تمتلك أموالا، لكن في مصر حدثت وقائع لسرقة القطارات والأوناش والكبارى وخطوط السكك الحديدية.

السكك الحديدية
في واقعة غريبة من نوعها، استولت عصابات مسلحة على خطوط وقضبان ومهمات خط سكك حديد «سفاجا- قنا» في البحر الأحمر، المخصص لنقل الفوسفات والقمح المستورد، في عمليات نهب بدأت في عام 2011 واستمرت حتى اليومين الماضيين، وقدرت مصادر في هيئة السكك الحديدية المسافة التي استولت عليها العصابات المسلحة بـ200 كيلومتر، تمتد من قنا حتى مناجم الفوسفات وميناء أبوطرطور بمدينة سفاجا.

وقالت المصادر:"إن آلاف الأطنان من القضبان الحديدية تم قطعها وبيعها لتجار الخردة لتوريدها لمصانع الحديد بالإسكندرية والقاهرة، فيما توقفت حركة القطارات على الخط بالكامل".

وأكدت مصادر أن خسائر عمليات السطو تجاوزت 700 مليون جنيه ذهبت إلى العصابات المسلحة ومصانع الحديد وتجار الخردة.

كابل السد العالى
ومن الوقائع الغريبة أيضًا، اختفاء كابل السد العالى الأساسى المغذى للأوناش الموجودة بحوضه، ويبلغ طول الكابل المختفى نحو 290 مترًا، ووزنه نحو ثلاثة أطنان، واختفى الكابل رغم أن فكه يحتاج لساعات طويلة تحت الماء كما أن المنطقة الموجود بها الكابل مكهربة، ولا يمكن الاقتراب منها إلا بعد فصل الكهرباء الخاصة بجميع الكابلات، إضافةً إلى وجود كاميرات المراقبة، ويتجاوز عددها 131 كاميرا.

اختفاء ونش
وطالت أيدى اللصوص مترو الأنفاق، وتم سرقة ونش من مشروع المترو عام 2007، وسرق موظف أمن بالشركة الفرنسية التي تتولي تنفيذ وصيانة المترو الأنفاق الونش من مخازن الشركة بمدينة أكتوبر، واستأجر سيارة نقل بمقطورة ونقل عليها الونش وعدة مواتير تشغيل السلالم الكهربائية للمترو وماكينات لحام وكمية من السيور والجنازير، وألقت مباحث الجيزة القبض عليه واعترف ببيع المسروقات لتاجر خردة بمسطرد.

كوبرى مشاة
وانتشرت الفوضى وأعمال النهب في أعقاب ثورة 25 يناير، وطالت أيدى اللصوص أماكن عديدة، ولم تنجو كبارى المشاة من اللصوص أيضًا، وقامت عصابة إجرامية في شهر أبريل 2013 بسرقة كوبرى المشاة بمنطقة الغورية والذي يربط بين سوق التوابل وخان الخليلى.

وحطمت سيارة نقل الكوبري ليلًا وبعدها قام اللصوص بسرقة حديد الكوبري بالكامل ولم يتبق منه إلا السلالم على الجانبين حسب قول أحد شهود العيان، وأكد أصحاب المحال المجاورة للكوبري اختفاءه، وأفادوا بأن اللصوص يسرقون ما يشاءون ولا يستطيع أحد منعهم ومن يحاول ذلك يتعرض للإيذاء.