«ساويرس» لـ «معتز الدمرداش»: أنا أكبر مسدد لـ «الضرائب» في مصر.. التبرع لن ينقذ الاقتصاد..مصر لا تحتمل فشل «السيسي» وأنا معاه حتى لو أخطأ.. وعينايَ دمعتا عندما
قال المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، إن أي رجل أعمال دون «حس اجتماعي» لا يستحق أن يكون مصريًا، مضيفًا أن «حب الوطن كحب الدين، لكن التبرع بالإجبار أو الفرض مسألة غير مقبولة».
وأضاف «ساويرس»، في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش، مقدم برنامج «مصر الجديدة»، على قناة «الحياة»، مساء أمس الإثنين: «أنا أكبر مسدد للضرائب في مصر، ولدي أكبر عدد من العاملين بشركاتي»، مشيرًا إلى أنه لا يحب الحديث عن تبرعه لصالح صندوق «تحيا مصر».
وأوضح أن تبرع رجال الأعمال ليس حلًا كافيًا لإنقاذ الاقتصاد المصري.
وقال ساويرس: إنه يقف مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى وإن أخطأ في إدارته لبعض القضايا، لأن مصر لن تتحمل فشل أي شخص آخر.
وأشار إلى أنه ضد التيار الذي يُطلق على ثورة 25 يناير «مؤامرة»، موضحا أن من يحاول تشويه «ثوار يناير» هم من بنوا ثرواتهم بالفساد.
ولفت إلى أنه يمتلك استثمارات في دول كثيرة، لكنه يفضل الاستثمار في مصر للمساعدة في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، مشددًا على ضرورة تطبيق الدستور، وإقامة دولة القانون.
وأكد أن السياحة تعد أكبر مصدر دخل لمصر ولكنها مُتأثرة بأوضاع البلد بدرجة كبيرة منذ عامين، مضيفًا: "هناك تحديات كثيرة تواجه مصر لذلك لا بد من تأجيل الاختلاف بيننا ثلاث أو أربع سنوات".
وقال "ساويرس": "إن الاقتصاد والأمن والديمقراطية هم أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة".
وطالب "ساويرس" الدولة بتطبيق الحرية والديمقراطية وعدم الاستجابة للأصوات التي تطالب بالديكتاتورية لمواجهة الإرهاب.
وقال إن عينيه دمعتا عندما رأى بكاء أمهات شهداء حادث سيناء الأخير، مضيفًا: "شعرت برغبة للسفر إلى سيناء والبحث عن الجناة المتورطين في قتل الشهداء من أبناء مصر".
واستنكر "ساويرس"، سخرية البعض من الجيش في ظروف صعبة، مضيفا: "ذهبت فورًا للسيد البدوي عندما اتصل بي لتشكيل جبهة ضد الإرهاب رغم اختلافنا سياسيًا".
وأوضح: "يجب احترام الدستور والقانون حتى لا يذهب البعض للتيار الديني مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك إعلاميين يهاجمون الوزراء على الهواء بشكل سيئ، والهجوم على الوزراء بدون سبب مرفوض وانتقاد الوزراء بشكل مستمر "هيخلينا مش هنلاقي وزير".
وقال إن ما يحدث في الجامعات من عنف لا يمكن أن نطلق عليه "مظاهرات"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان تقف وراء المظاهرات والعنف في الجامعات، موضحا: "أكبر مظاهرة في 1972 بالجامعة لم نكن نحمل فيها شماريخ".
وأوضح "ساويرس": "أن العنف لا يقابل إلا بالعنف ومن قتل يقتل، ويجب التصدي للأفكار البعيدة عن صحيح الإسلام".
وتابع: "لا يجب أن تكون المواجهة مع الإرهاب والعنف بعيدة عن الديمقراطية، ويجب أن يكون هناك قانون لتنظيم الحق في التظاهر".
وأضاف: "لا يوجد تظاهر في أي بلد تنتهج الديمقراطية بالعالم دون إبلاغ الأجهزة الأمنية، ولابد من موافقة الداخلية على التظاهرات وتطبيق القانون على المخالفين للقانون، وهناك فارق بين التظاهر السلمي والاعتداء على أجهزة الأمن والبلطجة".
وقال إن أعظم إنجاز لجماعة الإخوان أنهم وحدوا المصريين ضدهم، لافتا إلى أنه عند خروجه في مظاهرات 30 يونيو وجد العديد ممن يعرفهم ونشأ معهم.
يجب التصدي للأفكار البعيدة عن صحيح الإسلام ...أعظم إنجاز للإخوان توحيد المصريين ضد الجماعة..الإخوان والسلفيون لن يحصلوا على مقاعد في البرلمان..«الإخوان لا بتوع ربنا ولا حاجة».. أكيد الشهيد «كيرلس» في الجنة لأن الله عادل
وأضاف: "الإخوان لن يحصلوا على أصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والسؤال الآن هو كيف يمكن التعامل مع الإخوان وحزب النور؟".
وقال إنه لا يريد الحديث عن المصالحة الآن، موضحا: "من قتل يقتل ومن أفشى أسرارا وفتح السجون يجب أن يحاكم".
وتساءل : "ما الحل تجاه باقي الإخوان الذين لم يشاركوا في عنف؟"، مضيفا: "لو كان هناك عقلاء في تيار الإسلام السياسي فيجب الحوار معهم".
وأضاف: "حزب النور هينزل في الانتخابات تحت شعار إنهم حزب غير ديني، ولن يحصلوا على أصوات كما حدث في تونس، وأتحدى الإخوان وأنصارهم في الانتخابات البرلمانية حول عدد المقاعد التي سيحصلون عليها".
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن حجم شراء المصريين لشهادات قناة السويس دليل على ثقتهم في الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانهم بوطنيته، مؤكدًا أن معنى جمع 60 مليارا، إن المصريين "مش مفلسين ولا حاجة".
وطالب "ساويرس" أن تكون عملية انتقال أهالي سيناء مريحة لهم ويجب تعويضهم بشكل مجزي، مؤكدًا: "أن الإخوان لا بتوع ربنا ولا حاجة ولم نر منهم حرية ولا عدالة".
وأضاف: "لم يعرضوا علينا خلال 30 عامًا أي مشروع في شمال سيناء"، داعيا الجميع بوضع إشارة سوداء على السيارة وعدم رفعها إلا بعد القصاص لأولادنا الذين قتلوا في سيناء، موضحا: "أنا شخصيًا وضعت إشارة سوداء على سيارتي".
وأكد أن فكرة تحويل الإرهابيين للقضاء العسكري أفضل لضمان سرعة المحاكمة، وهاجم حركة حماس قائلا: "حماس مش هي المسئولة عن القطاع إزاى يعبروا من الأنفاق دون علمها ولو عارفة تبقى مصيبة ولو متعرفش يبقى مصيبتين".
وتساءل: "كيف تطلب حماس بالتفاهم الأمني وهناك أفراد تخرج من خلال الأنفاق للأراضي المصرية، وعلى السلطة الفلسطينية البحث وإلقاء القبض على المتورطين في قتل جنودنا".
وتابع: "عملنا كل شئ للقضية الفلسطينية ولم تصلنا تعزية في أرواح الشهداء في حادث سيناء الأخير".
وقال: إن الجندي الشهيد "كيرلس"، في حادث العريش الإرهابي "أكيد في الجنة" لأن الله عادل.
ورفض "ساويرس"، التقييد الإعلامي كما رفض استغلال الإعلاميين القنوات في نشر فيدوهات لتشويه صورة المواطنين والتشهير بهم.
وأضاف: "قناة أون تي في ليبرالية ولا يجوز عمل إخواني بها"، موضحًا: "طلبت من يسري فودة تغيير شكل برنامجه وليس المضمون ولكنه رحل لانتهاء العقد".
وتابع: "المشاهد المصري زهق من ضغط الفضائيات والبرامج السياسية، ولابد من التغيير".