رئيس التحرير
عصام كامل

في اجتماع المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية.. «السيسي» يشيد بدور أهالي سيناء البطولي.. إنشاء مدينة رفح الجديدة.. مكافحة الفكر المتطرف.. والقضاء على تمويل الإرهاب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

عقد المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية اجتماعًا مع عدد من عواقل وشيوخ مدينة رفح وذلك بناء على تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث هدف الاجتماع للاستماع إلى رؤيتهم، بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي وكذا أهم المتطلبات التي يحتاجون إليها.


ومن جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام بتشكيل عدد من المجالس المتخصصة، مؤكدًا أن الرئيس التقى بالمجالس المتخصصة للاستفادة بها في شتى المجالات.

وأضاف "يوسف"، أن الرئيس وجه الشكر لأهالي سيناء على مر التاريخ وطلب من المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية لقاء عواقل وشيوخ مدينة رفح والاستماع إلى رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي وأهم المتطلبات التي يحتاجون إليها، إضافة إلى عرض أهم المشكلات التي تواجه المجتمع هناك وسبل مشاركتهم للدولة في إيجاد حلول مناسبة لها.

ومن جانبه قال الدكتور شريف أبو النجا رئيس المجلس: إن اللقاء جاء في سياق متابعة الرئيس لأوضاع أهالي شمال سيناء ولا سيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر الإرهابية، وحرص الرئيس المستمر على التأكيد على حصول سكان هذه المنطقة على مستحقاتهم كاملة تعويضا عن ممتلكاتهم التي قاموا بإخلائها؛ حفاظًا على الأمن القومي وعرفانا بدورهم الوطني في هذه المرحلة الفارقة.

وأضاف أبو النجا -خلال مؤتمر صحفي برئاسة الجمهورية- أن عواقل سيناء طالبوا إنشاء كيان مؤسسي لتنمية سيناء، وأن يكون أهلها شركاء أساسيين يقومون بدور الرقابة والمتابعة بالإضافة لتقديم الدعم الكامل لأهل سيناء لدفع عملية التنمية والبناء بشتى أنواعها من زراعة وصناعة وبحث علمي وغيرها على أن يكون هذا الدعم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، تفعيلا لدور منظمات المجتمع المدني لشمال سيناء.

كما طالبوا بضرورة غلق جميع الأنفاق على الحدود المصرية لحماية أرض سيناء الغالية من كل المخططات الخارجية التي تستهدف زعزعة وأمن واستقرار سيناء وحماية تراب سيناء من كل المخططات الخارجية التي تسعى إلى استهدافها مع وقف الحملات الإعلامية لتشويه صورة أبناء سيناء، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبنائهم، وإقامة مشروعات تنموية، مؤكدين أن مطالبهم ملحة وليست ابتزازا للدولة، وأن ولاءهم وانتماءهم لمصر فوق مستوى مزايدة البعض.

كما أكدوا أن الحديث عن التهجير ليس وليد اللحظة ولكن كانت مفاوضات تدور مع أهالي رفح منذ مدة وأن المصلحة العامة لا بد أن تقدم على المصلحة الخاصة وأن ما يمس الأمن القومي يجب تنفيذه دون نقاش وأن التهجير حدث بتوافق بين الأهالي والأجهزة المعنية حتى لا يتضرر أحد وفى الوقت لا يمس الأمن القومي بسوء.

ومن جانبه رفض الشيخ عيسى الخرافيني أحد مشايخ سيناء تسمية دورهم الوطني بالتهجير، مشيرا إلى أن إخلاء الشريط الحدودي خدمة للوطن مؤكدا أن التعويضات التي تم رصدها مرضية، مطالبا بتوفير فرص عمل لأبنائهم وإقامة مشروعات تنموية، مؤكدا أن مطالبهم ملحة وليست ابتزازا للدولة، لأن ولاءهم وانتماءهم لمصر فوق مستوى مزايدة البعض.

وكشف "عيسى"، عن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم الأحد المقبل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بعدد كبير بمشايخ وعواقل سيناء لتفعيل كل مطالب المحافظة وتقديم الشكر والإشادة بدورهم الوطني.

وأكدت الدكتورة عزة هيكل، عضو مجلس اللجنة الرئاسية للتنمية، أن اللجنة سوف تعيد النظر في كل مطالب أهالي سيناء، مشيرة إلى أن اللجنة قررت إنشاء مدينة جديدة باسم رفح وإعادة النظر في كل أمور التعويضات بدرجة عالية من الشفافية.

وأشارت إلى أن أهالي سيناء طالبوا بضرورة حماية أرض سيناء الغالية من كل المخططات الخارجية التي تستهدف زعزعة وأمن واستقرار سيناء وحماية تراب سيناء من كل المخططات الخارجية التي تسعى إلى استهدافها.

وعاود عيسى التأكيد على مكافحة الإرهاب والبحث عن جذوره  قبل إلصاق التهم بالمنفذ "المواطن السيناوي كما يلصق البعض التهم مشيرا إلى أنه يجب القضاء من المنبع على المحرض والممول والمخطط قبل المنفذ، معاهدا الجميع داخل سيناء بالقضاء على الإرهاب، مشيرا بدور العلماء من الأزهر لمحاربة الفكر المتطرف.

كما طالب بحفر قناة مائية بعرض 20 مترا وعمق 20 مترا للقضاء على مشكلة الأنفاق مؤكدا أن رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع مجلس الوزراء سيشكلان لجنة لتنمية سيناء.

ومن جانبه طالب الشيخ أسامة الأزهري، إرسال قوافل دعوية من الأزهر والأوقاف لسيناء، مؤكدا أن مكافحة الفكر المتطرف فريضة على كل مسلم مستنير، لافتا إلى أن مؤسسة الأزهر بصدد عقد ندوات تثقيفية ودينية بجانب التواصل مع كل مؤسسات الدولة للقضاء على التطرف.

وأضاف في كلمته أن شيخ الأزهر عقد عدة لقاءات مع مشايخ وعواقل سيناء بهدف نشر الخطاب الديني الوسطي ومقاومة الفكر المتطرف.

كما بحث المجلس إنشاء مدينة رفح الجديدة على طريقة علمية حضارية حديثة شاملة كل المرافق التعليمية والصحية والصناعية لتكون نواة لنهضة شاملة.
الجريدة الرسمية