رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» في قصر احتجاز «محمد نجيب».. أهالي عزبة «زينب الوكيل»: ضابط مخابرات تحكم في تحركات الرئيس الأسبق.. «نجيب» قال عبدالناصر طيب وماينفعش يبقى رئيس.

فيتو

رصدت عدسة «فيتـو» بقايا قصر «زينب الوكيل» زوجة مصطفى النحاس باشا، بمنطقة المرج، والذي احتضن لأكثر من 30 عامًا، رئيس مصر الأسبق محمد نجيب، تزامنًا مع حلول ذكرى عزل «نجيب» عن الحكم اليوم الجمعة، لنتعرف على حقيقة تحول مقر «الإقامة الجبرية» لأول رئيس مصري، إلى مدرسة للتعليم الأساسي.


فتحي شحات، أحد المعاصرين للرئيس الأسبق محمد نجيب، والذي يقيم بـ«عزبة الوكيل»، منذ عام 1936، يقول: « زينب الوكيل أخذت هذه القطعة من عثمان محرم، وبنت القصر، حتى اندلاع ثورة 1952»، ويضيف: « بدأ التفتيش بعد ثورة 1952، عن ما تمتلكه زينب الوكيل من 36 فدانًا، وتم تحويل الأرض إلى إصلاح زراعي، وبعدها تم اعتقال محمد نجيب في عهد عبد الناصر، وبدأت الأمور تتغير إلى أن هدم القصر».

وتابع: « جلست كثيرًا مع محمد نجيب وأولاده، كان في منتهى الاحترام وذات خلق عالية، ويخرج لابسًا الروب، ويضع يده في جيبه، ويعطى كل من يمر عليه نقودًا»، وأشار إلى أنه كان يأتى إليه ضابط مخابرات من الساعة الثامنة يدعى السيد هيكل، يذهب به إلى زوجته الثانية في الحلمية، ثم يعود به الساعة الرابعة إلى القصر.

وعن القصر قال: «لم يتم هدمه إلا بعدما تم بيعه إلى أستاذ بالجامعة، على أمل أن يجد به آثار»، لافتًا إلى أنه لا فرق بين القصر الجمهورى وقصر زينب الوكيل، وأكد أن الحديث عن بناء مدرسة مكانه ليس له أساس من الصحة على الإطلاق.

ويضيف سلامة محمد علي، مقاول خرسانات يقطن في المنطقة منذ 17 عامًا: « القصر كان أرضًا زراعية مليئة بالجناين، إلى أن بدأ الورثة منذ 20 عامًا في بيع الأرض على مساحات مختلفة».

ويقول صلاح عبد الفتاح، أقدم خفير نظامى للقصر: «القصر كان ملكًا لزينب عبد الواحد الوكيل زوجة النحاس باشا، وتم بناؤه سنة 1947 إلى أن تم بيعه من ورثته».

وعن نجيب قال ولد سنة 1901 وهو من مواليد قرية النحارية تابعة لمحافظة الغربية، وكان له شقيقان هما « علي ومحمود»، لافتًا إلى أنه كان كثير الإقبال عليه في القصر بعد أن تم فك حظره من قبل الرئيس السادات.

وأضاف متحدثًا عن «نجيب»: « كان رجل كويس اقتيد إلى القصر عام 1954، مع حراس من بوليس حربى هو وأولاده يوسف وفاروق وعلي، إلى أن توفي في قصره»، لافتًا إلى أنه تحدث كثيرًا مع الرئيس الأسبق في أمور سياسية، إلى أن قال له يومًا: « عبد الناصر راجل طيب مينفعش يكون رئيسًا للجمهورية».

وأشار عبد الفتاح إلى أن «نجيب» كان يتبرع بربع راتبه إلى الجيش المصرى.
الجريدة الرسمية