بالصور.. أماكن احتفالات الشيعة بـ"عاشوراء".. زيارة مساجد الحسين والسيدة زينب في القاهرة.. أضرحة "سيد الشهداء" و"الإمام على" مقاصد شيعة العراق.. والسوريون يحتفلون بزيارة مرقد الطفلة "رقية"
"يوم الحزن والآلام".. هكذا ينظر الشيعة إلى يوم عاشوراء والذي يحيون فيه ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة كربلاء والذي كانت دماؤه بمثابة الثورة التي أطاحت قديما بحكم الدولة الأموية وأشعلت في الحاضر الخلافات بين الشيعة وأهل السنة.
ويصاحب الاحتفال بعاشوراء عدد من الطقوس التي يحرص الشيعة عليها كل عام فبرغم اختلاف الطقوس إلا أن الجميع يحرصون على زيارة العتبات والأماكن المقدسة التي يتواجد بها أضرحة الأئمة الاثني عشر وأبناء وأحفاد آل البيت.
مسجد الحسين
أشهر مزارات الشيعة في مصر خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء هو "مسجد الحسين" بالقاهرة وهو المقصد الأول للشيعة المصريين ويتجمعون فيه لإقامة مجالس العزاء وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في المكان الذي يعتقد أن رأسه الشريف مدفون فيه.
ويثار الجدل التاريخي حول ما يدفن في المسجد فتؤكد بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية نقل حاكم مصر الخليفة الفاطمي رأس الإمام الحسين من مدينة عسقلان بفلسطين إلى القاهرة خوفا من العبث بها.
مسجد السيدة زينب
ويعد مسجد السيدة زينب هو أحد أبرز المقاصد الشيعية للاحتقال بيوم عاشوراء.. ففي هذا اليوم يتجمعون للتبرك بمقام السيدة زينب بنت على بن أبي طالب شقيقة الإمام الحسين والتي أتت إلى مصر في أعقاب معركة كربلاء لتدفن فيها ويتبرك بها المصريون جميعا.
مسجد الحاكم بأمر الله
ومن أشهر المساجد الموجودة في مصر ويقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي وهو من أبرز الأماكن المقدسة للشيعة وبخاصة طائفة البهرة والذين يسكن عدد ليس بقليل منهم بجوار المسجد، ويقومون على رعايته باعتبار أنه مكان مقدس بالنسبة لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة.
ويقدس "البهرة" مأساة كربلاء ويحيونها لمدة عشر أيام وذلك على الرغم من اختلافهم مع الشيعة الإمامية كما أنهم يعترفون بستة من الأئمة الاثني عشر فقط من الإمام على حتى جعفر الصادق.
الروضة الحسينية
تقع في مدينة كربلاء وتعتبر أبرز مقاصد شيعة العراق أثناء الاحتفال بعاشوراء وهي المكان الذي دفن فيه جسد الإمام الحسين وبجانبه العديد من القبور التي تزار منها مرقد إبراهيم المجاب، ومرقد حبيب بن مظاهر الأسدي واضرحة أصحاب الحسين ممن كان معه في معركة كربلاء والقاسم بن الحسن وعلي الأكبر بن الإمام الحسين بن على.
وتضم الروضة الضريح الذي يحوي جسد الإمام الحسين مع أبنية على الأكبر وعلي الأصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب المطعم بالعاج ويحيط به صندوق آخر من الزجاج ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة وموشح بالذهب وعليه كتابات من الآيات القرآنية ونقوش وزخارف مختلفة وتحيط بالشباك روضة واسعة رصفت أرضها بالمرمر الإيطالي وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه فيما أوجد على بقية الجدران والسقوف مرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.
الروضة الحيدرية
هي ضريح الإمام على بن أبي طالب وتقع في مدينة النجف العراقية، وتعتبر من أبرز مقاصد الشيعة في إحياء ذكرى استشهاد الحسين حيث يتجمعون بها للتبرك بوالد الإمام، وأول أئمة الشيعة وتتبع الضريح مكتبة الروضة الحيدرية التي تضم العديد من النفائس والمخطوطات الأثرية.
مرقد رقية بنت الحسين
من أبرز الأماكن التي يقصدها الشيعة في يوم عاشوراء للتبرك بالسيدة رقية بنت الحسين بن على بن أبي طالب من زوجته أم إسحاق، والتي توفيت وهي في الخامسة من العمر في دمشق في أعقاب معركة كربلاء.
ويقع المقام على بعد100م أو أكثر قليلًا من الجامع الأموي بدمشق في حي العمارة بدمشق وفي عاشوراء يجتمع به الشيعة يرون ما جاء بالأثر أن السيدة رقية رأت والدها في منامها إبان استشهاده، فبكت بكاء شديدا وعلا صوتها فأمر يزيد بن معاوية أن يحضروا إليها رأس أبيها الحسين مما أجج مشاعرها فانكبت على رأس أبيها تبكي حتى فارقت الحياة.
الحضرة الكاظمية
وهي ضريح الإمام موسى الكاظم الإمام السابع عند الشيعة الاثنا عشرية وحفيده الإمام محمد الجواد في منطقة الكاظمية ببغداد ويقابل المرقد من الجهة الأخرى من نهر دجلة مرقد الإمام أبو حنيفة النعمان في جامع الإمام الأعظم ويربط بينهما جسر الأئمة.
وتنقسم الحضرة إلى قسمين، جنوبية وبها قبر الإمام موسى الكاظم، وشمالية وبها قبر الإمام محمد الجواد، ويصل بينهما ممران ضيقان.
ويقع الضريحان وسط القسمين وفوق كل منهما قبة، ووضع على القبرين صندوقان من الخشب مغلفان بالزجاج السميك حماية لهما من الغبار، ومنقوش عليهما نقوش إسلامية جميلة، ويحيط بالقبر شُبَّاك فضي مطعم بالمينا تعلوه سورتي الدهر والفجر نقشت على المينا الأزرق، وكتبت بالذهب الخالص.
مرقد السيدة فاطمة المعصومة
يقع في مدينة قم المقدسة بإيران ويحوي قبر فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم، والتي تظهرها الروايات بأنها كانت عابدة مقدّسة شبيهة بجدّتها فاطمة الزهراء، وأنّها على صغر سنّها كانت لها مكانة جليلة عند أهل البيت عليهم السلام.
ويضم مرقدها عددًا كبيرًا من قبور العلماء والأولياء والصّالحين،، وكانت قبورهنّ متميزة تحت قبّتين، وأمّا اليوم فيضمهنّ ضريح واحد تحت قبّة واحدة، ولا يتميز من تلك القبور إلاّ مرقدها ووضع عليه صندوق خشبي.