"ممنوع من التداول".. الموضوع كبير يا سيسي !
لن تجد في التداول على صفحات النشطاء ولا في برامج الفضائيات خبرا أو برنامجا يناقش ما أعلنه وزير الإدارة المحلية اللواء عادل لبيب عن إشهار شركة مصرية بمحافظات مصر برأس مال قدره 20 مليارا من الجنيهات تستهدف تشغيل مليون مصري..
ولن تجد في التداول في صفحات المواقع الاجتماعية ولا في برامج الفضائيات ما يناقش خبرا مهما يقول إن الدولة والشعب المصري استرجعا بإشراف لجنة استرداد أموال الدولة ما يقرب من 5 مليارات جنيه مصري فروق أسعار أراضي الدولة دخلت بالفعل لخزينة الحكومة وأن اللجنة اقتحمت جمعيات مهمة للكبار لم يكن يجرؤ أحد على الاقتراب منها!
ولن تجد في التداول على صفحات المواقع الاجتماعية ولا في البرامج الفضائية ما يناقش تقارير المؤسسات الغربية عن الانتعاشة غير المسبوقة التي يشهدها الاقتصاد المصري منذ 25 يناير 2011..ولن تجد في التداول هنا أو هناك خبرا يقول إن وزارة المالية تنتقد المؤسسات الدولية لبطء إجراءات تقييم الاقتصاد المصري وثبات درجة الائتمان وهو ما يعكس ثقة كبيرة واستعجالا في تغيير الوضع الائتماني..
ولن تجد في التداول هناك أو هنا..خبرا يقول إن مصر ولأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات تطرد من مطاراتها مسئولا في المعارضة السورية العميلة هو خالد عبدو الصالح المعروف إعلاميا بوزير خارجية الائتلاف السوري المعارض..ولن تجد في التداول هنا أو هناك خبرا يناقش منع مصر مرور السفن والشاحنات التركية من وعلي الأراضي المصرية وإلغاء اتفاقية "الرورو" الموقعة من الدولتين وتطبيق القرار وهروبا من أي تعويضات سيبدأ تنفيذ القرار من أبريل القادم وهو ما من شأنه تكبيد الاقتصاد التركي خسائر باهظة نتيجة لتدبيره مسارات بديلة لأهم أسواقه في الخليج والشرق! بينما لن تجد في إنجاز كبير شرعت الدولة في إنجازه وهو خط مترو الهرم ومنه إلى مدينة أكتوبر - وقد كان حلما كبيرا - إلا مشاكل نزع الملكية فقط !
للأسف لا يوجد في مصر إلا إعلاما عشوائيا لا تخطيط له ولا رؤية.. وأنصار الدولة المصرية والسيسي ورغم أنهم الأغلبية الكبيرة جدا إلا أنهم غير منظمين وليس لهم عقل واحد يخطط وينتج وتم أصلا زرع الفتنة بينهم وبين تياراتهم المختلفة ولعب أشخاص بعينهم دورا سيئا في الأمر مثل ما يقوم به فريد الديب مثلا وبغير مبرر في الهجوم الثابت والمتكرر على زعيم بعينه وعصر بعينه رغم أن لهما أنصارا كثيرين يقفون في خندق دعم الدولة والسيسي.. وفي المقابل نجد إعلاما معاديا يلتقي فيه الإخوان ولجانهم الإلكترونية في كل مكان مع مجموعات وجهات مشبوهة هدفها تقويض مصر وإسقاطها وهي تخطط وتنفذ بعقل مركزي واحد يدرك ما يفعله ولا يحدث كل ذلك بالصدفة!
بهذه الطريقة سقطت أنظمة ومن خلفها دول..وهكذا تكون البداية دائما..والإعلام ليس فقط منع مناقشة موضوعات معينة ولا منع أشخاص بعينهم..إنما الإعلام علم وتخطيط ومسئولية !
انتبه يا سيسي.. فالموضوع كبير جدا !
