رئيس التحرير
عصام كامل

موقع عبري يزعم: السويد أكثر الدول الأوربية معاداة لـ«السامية».. المواقف الحكومية والأجواء الشعبية تناهض تل أبيب.. صندوق تقاعد بـ«المالية» يقاطع شركة HP لبيعها أجهزة كمبيوتر لإسرائي

قوات الاحتلال الاسرائيلى
قوات الاحتلال الاسرائيلى - صورة ارشيفية

منذ إعلان الحكومة السويدية اعترافها رسميا بدولة فلسطين، الخميس الماضي، سادت حالة من القلق داخل إسرائيل، واستدعت على الفور سفيرها في ستوكهولم للتشاور.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن «هذا الأمر يثير فعلا استياءنا وانزعاجنا حيال قرار لا طائل منه ولا يساهم في إمكان العودة إلى المفاوضات».

ومنذ ذلك الوقت وتتوالى التصاريح والتقارير الاسرئيلية، العدائية ضد دولة السويد، منددة بالاعتراف، متهمة السويد بمعاداة «السامية».

وكانت آخر تلك التصريحات وصف مسئولون إسرائيليون السويد بأنها أكثر الدول الأوربية عداءًا لتل أبيب، موضحين أن الحديث لا يدور عن مواقف تتخذها الحكومة السويدية فحسب بل عن أجواء شعبية معادية لـ«السامية».

ونقل موقع «والا» العبري عن مسئول إسرائيلي، قوله إن السويد أصبحت أكثر الدول عداءًا لإسرائيل في أوربا، الأمر الذي لا يتمثل بقرارات حكومية فحسب بل أيضا بقرارات اتخذتها مؤسسات اقتصادية ومالية بمقاطعة شركات وبنوك إسرائيلية.

وقال المسئول: «ليس صدفة أن تكون السويد هي الدولة الاسكندنافية الوحيدة التي تعترف بفلسطين، فالتوجهات في أوساط الجمهور السويدي مناهضة لإسرائيل، ووصف السويد بأنها إحدى الدول التي تقود حملات مقاطعة إسرائيل».

وأضاف المسئول: «على سبيل المثال، نشر صندوق التقاعد التابع لموظفي القطاع الحكومي في السويد قائمة مكونة من 16 شركة من دول مختلفة يسري عليها قرار المقاطعة بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان، من بينها شركات إسرائيلية كـ (بنك بوعليم)، وبنك ليئومي، وبنك ديسكونت، وشركة سيلكوم للاتصالات، وشركة بيزيك للاتصالات»، وأوضح صندوق التقاعد أن قرار المقاطعة جاء بسبب نشاط تلك الشركات في المستوطنات.

وأضاف التقرير، أن صندوقا تقاعد كبيرين، هما (ap1،ap4) حاول الضغط على شركات أجنبية لإلغاء مشاريع في الأراضي المحتلة عام 1967، من بينها الشركات التي عملت في خط القطار الداخلي في القدس، كـشركة "واؤوليا" وشركة "ألستوم" الفرنسية.

وتابع التقرير: «صندوق تقاعد آخر تابع لوزارة المالية السويدية (ap7)، أعلن مؤخرًا أنه يعتزم مقاطعة شركتين دوليتين بسبب نشاطهما في إسرائيل والمستوطنات، وهي شركة البناء cemex، وشركة hp منتجة الحاسوب والالكترونيات بسبب صفقة عقدتها مع إسرائيل لتزويدها بمعدات إلكترونية».

كما قرر بنك، نورديا السويدي، وهو أحد أكبر البنوك في شمال أوربا، العام الماضي مقاطعة شركة "cemex".

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن هذه الإجراءات تعكس أجواء شعبية مناهضة لـ "إسرائيل"، نابعة بالأساس من التغطية الإعلامية للأحداث، ومن مواقف الحكومة السويدية منها.

وقال دبلوماسي إسرائيلي، إنه على مدى سنوات طويلة، كانت الدنمارك هي الرائدة في مناهضة إسرائيل غير أن السويد تجاوزتها.

وتوقع مسئولون في الحكومة الإسرائيلية أن تشهد الأسابيع القريبة تصاعدًا في حملات المقاطعة لإسرائيل في السويد.

الجريدة الرسمية