«أخطر» أعداء «السيسي»!
«الإخوان» ومَنْ على شاكلتهم من التنظيمات الإرهابية، وبعض الحقوقيين والناشطين السياسيين و«المتثورين»، والإعلاميين الهاربين خارج البلاد، وقطر وتركيا وأمريكا.. كل هؤلاء ليسوا هم أخطر أعداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعكس، فهم العدو الأسهل محاربته والقضاء عليه، أو على الأقل إيقافه عند حده.
لكن الخطورة تكمن في «المقربين» من «السيسي»، وهي الدائرة المعنية بدراسة المشكلات والقضايا «الحساسة» التي تواجه البلاد.. فالفريق «القانوني» للرئيس ربما يكون أشد خطورة عليه حينما يقدم قانونًا يثير البلبلة، أو يتعارض مع مصالح عامة الشعب.. وكذلك الفريق «الاستراتيجي» حينما يعمل بلا رؤية، ويخطط بلا دراسة، وينفذ دون هدف محدد.. ونفس الأمر ينطبق على كل مستشاري الرئيس، وكل الوزراء والمحافظين، والمسئولين إذا لم يكونوا مؤهلين للقيام بهذا الدور، أو لا يدركون طبيعة المهمة المكلفين بها.
ثم يأتي بعد هؤلاء «القضاة» الذين يُقْصِرون «التعيين» في السلك القضائي على «أبنائهم»، بينما يستبعدون «المتميزين» و«المتفوقين» من أبناء البسطاء والكادحين..!
ويدخل في القائمة أيضًا كل ضابط وجندي، يستغل منصبه وسلطاته.. وكل عالم وشيخ «يفتي» بغير علم، أو يوظف «فتواه» لخدمة «السلطة».. أضف إليهم كل طبيب ومهندس ومدرس وموظف لا يراقب الله في عمله، ولا يؤدي واجبه على أكمل وجه.
وينضم لقائمة الأعداء بعض الرموز السياسية ورجال الأعمال المحسوبين على نظام «مبارك»، الذين باتوا يظهرون في وسائل الإعلام باعتبارهم أكثر أنصار «السيسي» تأييدًا وإخلاصًا له.. وهم لا يفعلون ذلك من أجل «سواد عيون» الرئيس، أو الشعب، فهؤلاء بينهم وبين المصريين «تار بايت»، لأنهم أطاحوا بهم من سدة الحكم في 25 يناير 2011، ولو وثق فيهم الرئيس سوف يوجهون له ضربة قاصمة، وسيتسببون في سقوطه كما كانوا سببًا رئيسيًا في إسقاط مبارك.
وخلف هؤلاء يأتي بعض البسطاء والمحبين من الذين يمكن أن نطلق عليهم «أبناء السيسي»، على غرار «أبناء مبارك»، مع الفارق بين الاثنين، فهؤلاء يفرطون في تأييد «الجنرال»، ويصنعون منه «فرعونًا» جديدًا، ويريدون تحويله إلى زعيم «مُلهم»، لا يعرف للخطأ طريقًا..!
أما أخطر أعداء «السيسي» على الإطلاق، فهم مجموعة من «المنتفعين» و«الانتهازيين» و«الأفاقين» و«المطبلاتية».. الذين يجيدون «تبرير» القرارات التي يتخذها الرئيس، حتى لو كانت ليست في صالح غالبية المصريين..!
فخطورة هؤلاء أنهم «يتعايشون» مع أي «نظام»، ويجيدون «التصفيق» لكل «رئيس».. «يتسللون» إلى دوائر السلطة دون أن يشعر بهم أحد.. فيرتدون ثياب «الصديق المخلص الوفي»، ويظهرون في صورة «المُحب الناصح الأمين»، حتى إذا ما اقتربوا من أهدافهم «نفثوا» سمومهم في «الرئيس» و«الشعب»!