تفاصيل مبادرة "فتح الباب" للمصالحة بين "النظام والإخوان".. الدعوة لحوار يقتصر على "الرئاسة والجماعة".. الحصول على ضمانات لتنفيذ النتائج..ورسالة إلى الرئيس بإعلاء مصلحة الوطن ولـ"الجماعة" بطي صفحة الدم
طرح علي فتح الباب، القيادي في جماعة الإخوان، مبادرة جديدة للحوار بين النظام المصري والجماعة، لإنهاء المصادمات التي تنتهجها الجماعة ضد الدولة بين الحين والآخر، وطي صفحة الخلافات بهدف خروج الوطن إلى بر الأمان.
وحدد فتح الباب، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، 3 مبادئ أساسية تستند إليها المبادرة، التي تعد أول مبادرة للحوار تصدر من قيادي بالإخوان، وأولها إبداء جميع الأطراف استعدادها الدخول في حوار يهدف لإعلاء مصلحة الوطن، وثانيها وجود ضمانات لتنفيذ ما تسفر عنه المحادثات، أما ثالث المبادئ، فهو تدخل أطراف ثالثة لتقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة؛ السلطة والإخوان.
وأكد فتح الباب، أن دعوته شخصية ولا تمثل جماعة الإخوان، متوقعا أن تجلب له انتقادات واتهامات، معتبرا أن الحوار وإعلاء مصلحة الوطن يؤديان إلى حل الأزمة التي تمر بها مصر.
وفيما يؤشر على عدم جدية الأمر، ويدلل على أنه ترويج مزاعم حول جنوح الجماعة إلى السلم، أكد "فتح الباب" أن المبادرة لا تعبر عن الإخوان، ولا أي طرف آخر.
أما محددات الحوار التي طرحها، فتبدأ بإعلان جميع الأطراف أن لديهم استعدادا ونية جادة للحوار يكون هدفه إعلاء مصلحة الوطن وليس فصيل أو تيار، ويأتي بعد ذلك ضرورة وجود ضمانات لتنفيذ ما يتم التوصل إليه على طاولة الحوار، حتى لا يكون الأمر مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي.
وأضاف في حواره مع الوكالة "التركية"، كما يتعين إدماج أطراف أخرى تكون محل ثقة وتقدير، ليكون لهم دور فاعل في الحوار وتقريب وجهات النظر، فليس هناك مشكلة بدون حل وليس هناك حل بدون ثمن، ولابد لكل الأطراف تحمل مسئولية دفع الثمن.
وردا على سؤال حول التفاصيل الأكثر دقة وليست العريضة لمبادرة الحوار، قال القيادي الإخواني: لا أستطيع أن أطرح تفاصيل أكثر من ذلك في هذا التوقيت والموقف، فلابد أن نتفق على المبدأ قبل التفاصيل، ولا أستطيع أيضا أن أتكلم باسم النظام الحالي ولا باسم الإخوان، ولا باسم المعتقلين، أنا فقط أطرح مبادئ عامة.
وكشف أيضا أن مباردته تقتصر أطرافها على "الإخوان والرئاسة"، ويجب أن يعلن الجميع أنهم جادون في إجراء حوار لإعلاء مصلحة الوطن، وفي النهاية نحن نرى الأعداء يجلسون سويا فلماذا لا نجلس نحن؟
ففي الحرب العالمية سقط ملايين القتلى، وبعدها بـ 10 سنوات عقدت اتفاقية سلام بين فرنسا وألمانيا، وصار هناك الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي، رغم اختلاف العقائد والمصالح، ونحن أبناء شعب واحد ووطن واحد وينبغي ألا نضيع جهودا وأوقاتا ودماء ذكية؛ لأن المتضرر هو الوطن العزيز والجميع مسئول عما حدث ويحدث.
وزعم "فتح الباب"، خلال حواره، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والإخوان.. الطرفان مسئولان بشكل أساسي عما حدث في الفترة الماضية، بما تضمنته من إيجابيات وسلبيات، وإعلان كل طرف مسئوليته عما حدث سيهيئ مناخا للحوار، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على السيسي والإخوان، فهناك أجهزة كثيرة ووسائل إعلام وكتاب والأزهر والكنيسة وكثير من الجهات تتحمل المسئولية، لكن نحن نحمِّل الطرفيين الأساسيين والمؤثرين.
وحول قبول الطرفين الجلوس على طاولة حوار واحدة، أكد أن مسألة قبول الرئيس أو رفضه، كذلك جماعة الإخوان تقبل أو ترفض.. لو أن هناك بديلا غير الحوار، كنا قلنا إن هناك أمامهم بدائل، ما نراه في المجتمع صراع ليست منافسة سياسية، وكل طرف حريص على إلغاء الطرف الآخر وهذا ليس ممكنا، الوطن يمر بأزمات كثيرة ولابد أن نضع تحديا أمامنا؛ وهو قبول هذا الحوار للوصول بالوطن إلى بر الأمان.
ووجه رسالة إلى الرئيس قال خلالها: أنت من أبناء القوات المسلحة وتربيت على عقيدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وننتظر منك خطوة مهمة ومطلوبة وضرورية؛ أن تعلن بشجاعة إجراء حوار ومصارحة ومكاشفة تعلي بها مصلحة الوطن وتنقذه مما يمر به الآن.
ورسالة أخرى للجيش المصري: كلنا نضع ما نملك من أرواح وإمكانيات في سبيل أن تكون أقوى الجيوش، ولك مهام رئيسية هي حماية الوطن والأمن القومي، فلا تنزلق لمعترك السياسة.
أما رسالته إلى الإخوان: تاريخكم لا أحد ينكره من معاناة على مدى عشرات السنين وملاحقة وسجن، وفي نفس الوقت مد يد الخير من خلال مؤسسات خيرية، وتعليمية، ونقابية، وصحية، ولا أحد ينكر هذه الأدوار، وكما طالبنا الرئيس المصري بالدعوة للحوار، نطالب الإخوان بقبول الحوار والتحلي بالمسئولية، وتقديم مصلحة الوطن.
مضيفا: الشعب المصري تحمل الكثير خلال السنوات الماضية وعانى عناءً شديدا، وسقط من أبنائه الآلاف من شباب طاهر، وكل هذه الأشياء توضع في الاعتبار، ولكن لا يصح أن نقف محلك سر، ونستمر في استنزاف مزيد من قدرات الوطن وتسقط دماء المصريين الزكية في سبيل صراع سياسي داخلي.
ودعا من يتبنى العنف والثورة على النظام إلى الاستماع لصوت العقل والحوار، مؤكدا أنه لو قامت ثورة فلابد أيضا من الحوار، لأنه لو قامت ثورة لإسقاط النظام الحالي سيخرج من يحاول إسقاط النظام المقبل وسيظل المجتمع في حالة صراع.
يذكر أن فتح الباب، مثل جماعة الإخوان لمدة 15 سنة، في عدة دورات برلمانية بمجلس الشعب (البرلمان)، في أعوام (1995-2000)، و(2000-2005)، و(2005-2010) عن دائرة حلوان، وعقب ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، تم اختياره زعيما للأغلبية الممثلة لحزب الحرية والعدالة الذارع السياسية للإخوان في مجلس الشورى، الذي تم حله بعد عزل مرسي في 3 يوليو العام الماضي.
وألقي القبض على النائب السابق من منزله بحلوان، يوم 28 أغسطس العام الماضي، بتهم منها تحريض على العنف، قبل أن يتم إطلاق سراحه واستبعاده من القضايا في أبريل الماضي، واختفى عن الإعلام منذ ذلك الحين قبل ظهوره في البرلمان العربي الأسبوع الماضي، مشيدا بالجيش المصري، معتبرا إياه خطا أحمر لا يجب إضعافه.
وزعم "فتح الباب"، خلال حواره، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والإخوان.. الطرفان مسئولان بشكل أساسي عما حدث في الفترة الماضية، بما تضمنته من إيجابيات وسلبيات، وإعلان كل طرف مسئوليته عما حدث سيهيئ مناخا للحوار، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على السيسي والإخوان، فهناك أجهزة كثيرة ووسائل إعلام وكتاب والأزهر والكنيسة وكثير من الجهات تتحمل المسئولية، لكن نحن نحمِّل الطرفيين الأساسيين والمؤثرين.
وحول قبول الطرفين الجلوس على طاولة حوار واحدة، أكد أن مسألة قبول الرئيس أو رفضه، كذلك جماعة الإخوان تقبل أو ترفض.. لو أن هناك بديلا غير الحوار، كنا قلنا إن هناك أمامهم بدائل، ما نراه في المجتمع صراع ليست منافسة سياسية، وكل طرف حريص على إلغاء الطرف الآخر وهذا ليس ممكنا، الوطن يمر بأزمات كثيرة ولابد أن نضع تحديا أمامنا؛ وهو قبول هذا الحوار للوصول بالوطن إلى بر الأمان.
ووجه رسالة إلى الرئيس قال خلالها: أنت من أبناء القوات المسلحة وتربيت على عقيدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وننتظر منك خطوة مهمة ومطلوبة وضرورية؛ أن تعلن بشجاعة إجراء حوار ومصارحة ومكاشفة تعلي بها مصلحة الوطن وتنقذه مما يمر به الآن.
ورسالة أخرى للجيش المصري: كلنا نضع ما نملك من أرواح وإمكانيات في سبيل أن تكون أقوى الجيوش، ولك مهام رئيسية هي حماية الوطن والأمن القومي، فلا تنزلق لمعترك السياسة.
أما رسالته إلى الإخوان: تاريخكم لا أحد ينكره من معاناة على مدى عشرات السنين وملاحقة وسجن، وفي نفس الوقت مد يد الخير من خلال مؤسسات خيرية، وتعليمية، ونقابية، وصحية، ولا أحد ينكر هذه الأدوار، وكما طالبنا الرئيس المصري بالدعوة للحوار، نطالب الإخوان بقبول الحوار والتحلي بالمسئولية، وتقديم مصلحة الوطن.
مضيفا: الشعب المصري تحمل الكثير خلال السنوات الماضية وعانى عناءً شديدا، وسقط من أبنائه الآلاف من شباب طاهر، وكل هذه الأشياء توضع في الاعتبار، ولكن لا يصح أن نقف محلك سر، ونستمر في استنزاف مزيد من قدرات الوطن وتسقط دماء المصريين الزكية في سبيل صراع سياسي داخلي.
ودعا من يتبنى العنف والثورة على النظام إلى الاستماع لصوت العقل والحوار، مؤكدا أنه لو قامت ثورة فلابد أيضا من الحوار، لأنه لو قامت ثورة لإسقاط النظام الحالي سيخرج من يحاول إسقاط النظام المقبل وسيظل المجتمع في حالة صراع.
يذكر أن فتح الباب، مثل جماعة الإخوان لمدة 15 سنة، في عدة دورات برلمانية بمجلس الشعب (البرلمان)، في أعوام (1995-2000)، و(2000-2005)، و(2005-2010) عن دائرة حلوان، وعقب ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، تم اختياره زعيما للأغلبية الممثلة لحزب الحرية والعدالة الذارع السياسية للإخوان في مجلس الشورى، الذي تم حله بعد عزل مرسي في 3 يوليو العام الماضي.
وألقي القبض على النائب السابق من منزله بحلوان، يوم 28 أغسطس العام الماضي، بتهم منها تحريض على العنف، قبل أن يتم إطلاق سراحه واستبعاده من القضايا في أبريل الماضي، واختفى عن الإعلام منذ ذلك الحين قبل ظهوره في البرلمان العربي الأسبوع الماضي، مشيدا بالجيش المصري، معتبرا إياه خطا أحمر لا يجب إضعافه.