جدل حول زيارة وزير العدالة الانتقالية لجنيف.. "الهنيدى" يعرض تقرير مصر عن حقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة.. "عبدالنعيم": لن يضيف جديدًا.. و"سكينة فؤاد" تطالب بنقل حقيقة الأوضاع للعالم الغربى
أثارت زيارة وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب، المستشار إبراهيم الهنيدى، إلى جنيف جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فقد توجه الهنيدى اليوم الأحد، إلى العاصمة السويسرية لعرض ملف مصر وتقريرها بشأن حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والرد على الأسئلة المتوقع إثارتها والاستفسارات والتعليقات التي تتلقاها مصر من الدول الأعضاء.
معركة شرسة
وتستعد الحكومة لخوض معركة شرسة داخل أروقة المقر الأوربي للأمم المتحدة بجنيف، الأربعاء المقبل، حيث تستضيف المنظمة الدولية جلسة مراجعة دورية لأوضاع حقوق الإنسان لعدد من الدول على رأسها مصر، حيث سجلت 125 دولة حتى الآن رغبتها في توجيه أسئلة وتوصيات إلى مصر، فيما كانت 51 دولة فقط قد طلبت ذلك في 2010، واختلفت الآراء حول هذه الزيارة.
الترويج للأكاذيب
وقالت الدكتورة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق، إن زيادة عدد الدول المطالبة بتوجيه أسئلة لمصر بشأن أوضاع حقوق الإنسان، يدل على الترويج للأكاذيب ضد الثورة المصرية، وحجم ما أنفق من مليارات من قبل المتآمرين على إرادة الشعب المصرى.
وأعربت عن استنكارها موقف هذه الدول، قائلة: "لا أعرف أين كانت هذه الدول عندما تعرض الشعب المصرى لانتهاكات جسيمة خلال الفترة الماضية"، وطالبت بضرورة توثيق كل ما حدث في مصر ونقل الصورة الحقيقية للعالم الغربى.
محاكمة الإرهابيين
وذكر الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، أن المجتمع المصرى أصبح يعانى من فكرة سيطرة الرأى الواحد، ورفض وإقصاء الآراء المعارضة، وأوضح أنه يتفق مع محاكمة الإرهابيين والقضاء عليهم، لكنه يعترض على الاتجاه السائد بالإقصاء والتخوين.
وأكد دراج أن مصر تعانى من فشل في التعامل مع هذا الملف، مضيفًا: "يمكن أن تتم معالجة هذا الموضوع محليًا، لكنه صعب على المستوى الدولى، وأتمنى أن ينجح الوزير في ذلك".
تجهيز ملف عن الأوضاع
وقال اللواء سامح أبوهشيمة، أستاذ السياسة العسكرية بأكاديمية ناصر سابقًا، إن الدول التي طلبت توجيه أسئلة لمصر دللت على عدم تقديرها لحقيقة الأوضاع الداخلية، وعكست استجابتها لأمريكا وخضوعها التام لإرادتها، وأوضح أنه يجب تجهيز ملف كامل وشامل عن الأوضاع يركز على الأعمال الإجرامية لتنظيم الإخوان الإرهابى، ويوضح دور القضاء في تحقيق العدالة، ويبرز جرائم الرئيس المعزول مرسي.
مناقشة الأوضاع
وذكر محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الأمم المتحدة عبرت عن حقيقة الأوضاع في مصر، وتحدث خلالها عن كل مايتعلق بحقوق الإنسان، ورأى أن زيارة وزير العدالة الانتقالية لن تضيف جديد، وستكون مجرد مناقشة للأوضاع، وأوضح أن كثرة عدد الدول يدل على أنها تتبع أجندة معينة، وتعمل لصالح السياسة الأمريكية، مضيفًا: "كان الأفضل أن يتم التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى لمعاونة الوزير في توضيح الصورة".