رئيس التحرير
عصام كامل

موقع عبري يكشف تفاصيل تهريب «المخدرات» من سيناء إلى إسرائيل

فيتو

كشف موقع «المصدر» الإسرائيلى، تفاصيل خطيرة حول عصابات تهريب المخدرات من سيناء إلى دولة الاحتلال، والمنهجية التى يعتمدها هؤلاء فى التغطية على أعمالهم.


وذكر تقرير للموقع المقرب من مخابرات دولة الاحتلال، أن رجال الأمن المصري يتعرضون للموت على يد هذه العصابات بهدف التغطية على عمليات التهريب.

وقال التقرير: « يحاول مهربو المخدرات تمرير بضاعتهم عبر الحدود، وتقريبا كل يوم من هذا القبيل تكون هناك حوادث إطلاق نار من قِبَل المهرّبين على الجيش المصري. ويعمل مهربو المخدرات في سيناء مع التنظيمات الإرهابية بصورة لا تُحرج وحدات القتال الخاصة. يشمل عملهم تجميع معلومات استخبارية، تحضير نموذج عمل قبل أي عملية، والتزوّد بمعدّات عسكرية قتالية متطورة».

وبحسب أقوال ضباط إسرائيليين، فإن من يعاني حتى الآن من هؤلاء المهربين هم بالأساس رجال حرس الحدود المصريين. يُطلق مهربو المخدرات النار باتجاههم حتى يُشغلوهم عن عملية تهريب المخدرات التي تتم أثناء ذلك. أحيانا يطلقون النار على مكان قريب من نقطة التهريب، وأحيانا على مكان آخر لصرف الانتباه عن عملية التهريب.

وأضاف: « كل حادثة من هذا النوع يكون فيها إطلاق نيران من رجال قوات الأمن المصرية، واضطر جنود الجيش الإسرائيلي المتواجدون في منطقة الحدود أن يتخذوا ملجأ يحميهم من الرصاص الطائش في أكثر من مرة».

وعن طريقة تهريب المخدرات، قال ضابط ومسؤول في المخابرات الإسرائيلية للإعلام الإسرائيلي: «هناك اتصال مع مهرب مخدرات من الجانب الإسرائيلي، على الأغلب يسكن في منطقة بئر هداج القريبة من الحدود». لافتاً إلى أن مهربي المخدرات أنشأوا هذه المنطقة السكنية حتى يسكنوا في مكان قريب من عملهم، فيسكن غالبتهم تلك المنطقة وإليها يلجأون عند الهرب.

وتابع التقرير: « بعد أن يكونوا على اتصال مع مهرب من الجانب الإسرائيلي، يتفقون على الالتقاء في يوم وساعة بجانب الجدار.

في هذه المرحلة يبعث المهربون بعض الأشخاص ليراقبوا المكان عند الجدار مثلا رعاة للغنم، أو بعض الفتيان الذي يتظاهرون بالتجول في المنطقة، أو راكبو التراكتورات الصغيرة حيث يستقرون على تلة معينة ويراقبون نقطة التهريب لمدة أيام، ثم يدرس هؤلاء المراقبون ورجال العمليات التابعون لمهربي المخدرات جيدا الروتين اليومي لجنود جيش الحدود وأيضا يمتحنون الجنود بعدة أمور ليقيسوا زمن ردة فعلهم».

وفي اليوم الذي ستتم فيه عملية التهريب، يأتي إلى مكان التهريب عدة أشخاص مسلحين تسليحا ثقيلا يشمل بندقيات من نوع PK، وبندقيات 0.5، كلاشينكوف، وحتى صواريخ مضادة للدبابات، وبعد أن يصلوا إلى المكان ويستقروا فيه، ويعطيهم المراقبون الموافقة على الاستمرار، يبدأ المهربون بنقل المخدرات من المكان الذي خُبئت به.

واستكمل: « يأخذ المهربون على كل عملية كهذه ما يقارب 100 دولار، وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة لهؤلاء الأشخاص. عندما يصلون إلى منطقة الحدود يتخفون في مكان حيث لا يراهم أحد، وينتظرون ساعات طويلة وأحيانا أياما، حتى يأذن لهم المراقب بالاستمرار».

ثم يبدأ الرجال المدججون بالسلاح بإطلاق النار على مواقع الجنود المصريين حتى لا يعطلوا عملية التهريب، ويضيف الضابط الاسرائيلي: « نتحدث عن إطلاق نار كثيف من رشاشات وحتى صواريخ. وهنا يجري المهربون المصريون باتجاه الجدار ويرمون المخدرات. ثم تأتي جماعة من الجانب الإسرائيلي ترمي الأموال إلى الجانب الآخر من الجدار، تأخذ المخدرات وتفر هاربة من المكان».

الجريدة الرسمية