رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: البيروقراطية تعطل بناء المفاعل النووي المصري.. "التليجراف" تحذر من سرقة الآثار المصرية وبيعها.. إسرائيل تعاقب مسئولا فلسطينيا انتقد "نتنياهو".. مستشارة الأسد: ملحمة عنف بالشرق الأوسط

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الشأن المصري.

وأكدت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن المعارك البيروقراطية والمعارضة المحلية سبب وقف بناء المفاعل النووي المصري، وأضافت أن مصر حققت تقدما ضئيلًا في برنامجها النووي الذي كلفها مليارات الدولارات، وبعد أكثر من 30 عاما من إطلاقه فشل في استكمال بناء مفاعل لإنتاج الكهرباء.


وأكدت الصحيفة، أن المعارك البيروقراطية ونقص التمويل ومعارضة أصحاب الأملاك هي التي تقف وراء تعطيل بناء المفاعل النووي لإنتاج الكهرباء، كما أشارت الصحيفة إلى إشراف وكالة الطاقة الذرية المصرية على بناء المفاعل، وأكدت أنه تم إنشاء عدة مبانٍ من طابق واحد على مساحة 6.5 كيلومترات على بعد 400 كيلومتر من غرب القاهرة.

معبد تحتمس الثالث
سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على اكتشاف معبد مصري، مدفون تحت أحد المنازل بمدينة البدرشين، وأشارت الصحيفة إلى أن المعبد يعود للفرعون المصري تحتمس الثالث الذي عثر عليه على بعد 40 كيلومترا من القاهرة في مدينة البدرشين، وتحتوي النقوش التي تتواجد على جدران المعبد، على معلومات جديدة عن تحتمس الثالث.

وحذرت الصحيفة، من بيع الآثار المصرية في بيوت المزادات الكبرى والتجار من القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم، أو من خلال المواقع الإلكترونية، وأوضحت الصحيفة أن الفراغ الأمني الذي أعقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، جعل العديد من المناطق الأثرية دون حراسة، ما ساعد اللصوص في نهبها.

وأضافت الصحيفة، أن الأقمار الصناعية كشفت عن 10 آلاف حالة حفريات في المواقع الأثرية، واستخدام العصابات الديناميت والجرافات لسرقة الآثار في بعض المناطق، وكان معهم حراس مدججون بالسلاح.

وفي شهر سبتمبر من العام الماضي، أنشأت الحكومة المصرية قسما مخصصا لتتبع الآثار المنهوبة بعد الانتقادات بشأن عدم الحفاظ على تاريخ الأمة.

عقوبات إسرائيلية
وذكرت صحيفة "وورلد تريبون" الأمريكية، أن إسرائيل منعت مسئولا فلسطينيا، وهو الجنرال عدنان الدميري من الدخول إلى إسرائيل دون تصريح خاص، لانتهاكه القواعد الأساسية للبروتوكول الدبلوماسي.

وأوضحت الصحيفة، أن الدميري شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعيم الجهادي أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لتحريض الفلسطينيين ضد إسرائيل.

وأضافت الصحيفة، أن فرض إسرائيل عقوبة على الدميري تعد أول عقوبة على مسئول فلسطيني منذ عام 2012، بعدما توقفت إسرائيل عن فرض العقوبات على المسئولين الفلسطينيين كخطوة لتعزيز التنسيق الأمني في الضفة الغربية، وأشارت الصحيفة إلى أن هجوم الدميري على نتنياهو عكس موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقيادات حركة فتح على الانتقادات لنتنياهو.

ونقلت الصحيفة قول الدميري لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية: "أن نتنياهو يدعم المتطرفين الإسرائيليين، ما يتسبب في تصعيد التحريض وتحول الصراع إلى ديني"، ونوهت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رصدت تحركات الدميري وسلوكه لتحديد ما إذا كان ينبغي استعادة مكانته ككبار الشخصيات أم لا.

فيسك
وأجرى الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"، مقابلة مع بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، والمترجمة السابقة لوالده حافظ الأسد.

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى تساؤل مستشارة الأسد: لماذا كل هذا الدمار وملحمة العنف والهجوم على الجيوش العربية، ووجود داعش التي تقطع الرءوس على بعد أميال؟، ومن هي داعش وحقيقتها؟، موضحة أن كل هذا يسأله الغريب، فالولايات المتحدة تتخذ الأسد كذريعة لتدمير سوريا.

وقالت بثينة: "إن الولايات المتحدة تستخدم الرؤساء العرب كذريعة بينما تهدف لتدمير بلدانهم، وهذا الحال نُفذ في العراق في عهد صدام وفي ليبيا في عهد معمر القذافي، والآن في سوريا".

وأشارت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن أول شيء قامت به واشنطن في العراق، بعد إسقاط صدام حسين، هو حلّ الجيش العراقي، مؤكدة أن الإدراة الأمريكية مهتمة بإضعاف الجيوش العربية.

ويوضح فيسك، أن بثينة تتبنى وجهة نظر النظام السوري، وهي لا تفكر بمسئولية نظام الأسد، للجرائم التي ارتكبها في حق شعبه، فهي تستخدم قدرتها التحليلية لتقديم رؤية مقنعة مهما كنت تختلف عما تطرحه، مشيرا إلى أن هذا يبدو واضحا في بحثها في أرشيف الرؤساء ووزارة الخارجية أثناء تأليفها كتابا حول المفاوضات السلمية للرئيس السابق حافظ الأسد مع الإدراة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون.

ويضيف الكاتب البريطاني، أن بثينة تستعرض في كتابها خيانة الإدارة الأمريكية للأسد وتدمير الجيش العراقي وخسائر الجيش السوري والهجمات الانتحارية التي يتعرض لها الجيش المصري، وقتل الجنود اللبنانيين في مدينة طرابلس.

وترى بثينة أن الهدف من كل هذا هو تغيير طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يعد جوهر كل ما يجرى في الشرق الأوسط، وأن كل هذه التكتيكات تستهدف الجيوش العربية للانشغال عن الهدف الرئيسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان.

وتوضح بثينة أن الجيش المصري جيش قوي ومن الطبيعي أن يدافع عن بلاده، وينشغل بالهجمات التي تنفذ ضده في سيناء، والهدف من هذا كله هو القضاء على التهديد الذي تمثله الجيوش العربية لتحرير الأراضي المحتلة، وجعل الاحتلال الإسرائيلي أكثر سهولة وأقل تكلفة، وهو البعد الأكبر وراء الربيع العربي وفي الحقيقة هو الربيع الإسرائيلي.

وشككت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، في عمل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وعمليات القصف الجوي الذي يستهدف التنظيم الإرهابي، وانتقدت فكرة تسليح المعارضة السورية المعتدلة، موضحة كيف تكون معتدلة وهو يمسك مسدسا يصوبه تجاه رأسك، معربة عن أملها في خلق جيل جديد من القوميين العرب لخلق هوية عربية ومواجهة نظرية المؤامرة التي باتت على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية