رئيس التحرير
عصام كامل

مستشارة الأسد لـ "روبرت فيسك": هناك ملحمة عنف في الشرق الأوسط.. أمريكا تستخدم الرؤساء العرب كذريعة لتدمير بلدانهم.. واشنطن تسعى لحلّ وإضعاف الجيوش العربية.. ربيع إسرائيلي وليس عربيا.. الجيش المصري قوي

بثينة شعبان مستشارة
بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد

أجرى الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" مقابلة مع بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، والمترجمة السابقة لوالده حافظ الأسد.

وأشار الكاتب في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى تساؤل مستشارة الأسد: لماذا كل هذا الدمار وملحمة العنف والهجوم على الجيوش العربية، ووجود داعش التي تقطع الرءوس على بعد أميال؟، ومن هي داعش وحقيقتها؟، موضحة أن كل هذا يسأله الغريب، فالولايات المتحدة تتخذ الأسد كذريعة لتدمير سوريا.


وقالت بثينة: "إن الولايات المتحدة تستخدم الرؤساء العرب كذريعة بينما تهدف تدمير بلدانهم، وهذا الحال نُفذ في العراق في عهد صدام وفي ليبيا في عهد معمر القذافي، والآن في سوريا".

وأشارت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أن أول شيء قامت به واشنطن في العراق، بعد إسقاط صدام حسين، هو حلّ الجيش العراقي، مؤكدة أن الإدراة الأمريكية مهتمة بإضعاف الجيوش العربية.

ويوضح فيسك أن بثينة تتبنى وجهة نظر النظام السوري، وهي لا تفكر بمسئولية نظام الأسد، للجرائم التي ارتكبها في حق شعبه، فهي تستخدم قدرتها التحليلية لتقديم رؤية مقنعة مهما كنت تختلف عما تطرحه، مشيرا أن هذا يبدو واضحا في بحثها في أرشيف الرؤساء ووزارة الخارجية أثناء تأليفها كتابا حول المفاوضات السلمية للرئيس السابق حافظ الأسد مع الإدراة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون.

ويضيف الكاتب البريطاني أن بثينة تستعرض في كتابها خيانة الإدارة الأمريكية للأسد وتدمير الجيش العراقي وخسائر الجيش السوري والهجمات الانتحارية التي يتعرض لها الجيش المصري وقتل الجنود اللبنانيين في مدينة طرابلس.

وترى بثينة أن الهدف من كل هذا هو تغيير طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يعد جوهر كل ما يجري في الشرق الأوسط، وأن كل هذه التكتيكات تستهدف الجيوش العربية للانشغال عن الهدف الرئيسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان.

وتوضح بثينة أن الجيش المصري جيش قوي ومن الطبيعي أن الجيش يدافع عن بلاده، وينشغل بالهجمات التي تنفذ ضده في سيناء، والهدف من هذا كله هو القضاء على التهديد الذي يمثله الجيوش العربية لتحرير الأراضي المحتلة، وجعل الاحتلال الإسرائيلي أكثر سهولة وأقل تكلفة وهو البعد الأكبر وراء الربيع العربي وفي الحقيقة هو الربيع الإسرائيلي.

وشككت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد في عمل قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وعمليات القصف الجوي الذي يستهدف التنظيم الإرهابي، وانتقدت فكرة تسليح المعارضة السورية المعتدلة موضحة كيف تكون معتدلة وهو يمسك مسدس يصوبه تجاه رأسك، معربة عن أملها في خلق جديد من القوميين العرب لخلق هوية عربية ومواجهة نظرية المؤامرة التي باتت على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية