رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تعرقل مشروع بيان مغربى حول وفاة المعتقل الفلسطينى جرادات فى السجون الإسرائيلية

وفاة المعتقل الفلسطينى
وفاة المعتقل الفلسطينى عرفات جرادات

بعد أن رفضت الولايات المتحدة مشروع بيان تقدمت به المملكة المغربية إلى مجلس الأمن الدولى حول وفاة المعتقل الفلسطينى عرفات جرادات فى السجون الإسرائيلية أوائل الأسبوع الجاري، تلا مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مسعود خان-بالنيابة عن حركة عدم الانحياز- على الصحفيين بيانا صادرا من حركة عدم الانحياز يدين حادث وفاة المعتقل الفلسطينى عرفات جرادات ويطالب بإجراء تحقيق مستقل وغير منحاز فى ملابسات الوفاة.

وقال السفير الباكستاني-الذى كان يتحدث للصحفيين اليوم فى رفقة أربعة سفراء أخرين ينتمون إلى مجموعة عدم الانحياز- "إننا نطالب باجراء تحقيق مستقل وغير منحاز،ونؤكد على ضرورة عدم تصعيد التوتر تحت أى ظرف من الظروف".
ويشيرمشروع البيان الصحفى الذى قدمته المغرب -العضو العربى الوحيد فى مجلس الأمن-يشير الى قلق أعضاء مجلس الأمن إزاء مقتل المعتقل الفلسطيني، عرفات جرادات، فى السجون الإسرائيلية يوم 23 فبراير 2013، وذلك عقب إلقاء القبض عليه يوم 18 فبراير،كما يعرب أعضاء المجلس عن قلقهم الشديد ازاء ملابسات اعتقاله ووفاته.
وأحيط المجلس عما بنتائج التشريح الأولى الجثة الفقيد جرادات، والذى تم اجراؤه بمشاركة الخبراء الإسرائيليين والفلسطينيين.ويدعو مشروع البيان إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه فى هذا الحادث المأساوى فى أقرب وقت ممكن.
وينوه مشروع البيان الى التزامات اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، تجاه جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بموجب القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الأنسان ويدعو إلى الاحترام الكامل لهذه الالتزامات. وفى هذا الصدد، يؤكد اعضاء المجلس كذلك على التزامات اسرائيل تجاه الذين تحتجزهم فى الاعتقال الإداري، بما فى ذلك العديد من الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
ومن جانبه،دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك إلى إجراء تحقيق دولى فى وفاة جرادات،وذكر فى بيان له اليوم أن "وفاة سجين أثناء التحقيق هو أمر مثير للقلق وفى هذه الحالة وعندما تظهر اسرائيل نمطا من ممارسة اساءة معاملة السجناء، فإن ذلك يستدعى الحاجة إلى تحقيق خارجى مستقل ويتمتع بمصداقية أكثر من أى وقت مضى
واقترح مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة أن يتم تكوين فريق من الطب الشرعى الدولى تحت رعاية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،للتحقيق فى ملابسات الوفاة.
يذكر ان الأمين العام للأمم المتحدة بان يكى مون كان قد طالب أوائل الأسبوع باجراء تحقيق شفاف ومستقل لمعرفة أسباب وملابسات وفاة جرادات فى محبسه الأسرائيلي،لكن على مايبدو،فقد تراجع الأمين العام عن مطالبته هذه،وذلك عندما طالب وكيله للشئون السياسية جيفرى فيلتمان أمام مجلس الأمن الدولى أمس الثلاثاء باجراء تحقيق حول حادث الوفاة تقوم به السلطات الأسرائيلية نفسها.
ولم يوضح فيلتمان لأعضاء مجلس الأمن الدولى فى جلستهم أمس أسباب التراجع بشأن الجهة المشرفة على مثل هذا التحقيق،وذلك فى حالة موافقة الأسرائيليين على اجرائه.
الجريدة الرسمية