رئيس التحرير
عصام كامل

"عِشرة كِتاب".. صالون ثقافي يتبنى أزمة الهوية بمشاركة متحدي الإعاقة

فيتو

تنطلق في الخامسة من مساء الثلاثاء القادم، فعاليات اللقاء الشهري للصالون الثقافي "عِشرِة كِتاب" بالمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويفتتح خلال الفاعليات صالون "عِشرِة كِتاب" للمكفوفين والذي يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للثقافة حيث سيشارك متحدو الإعاقة من المكفوفين بشكل جماعي لأول مرة في الصالون الثقافي ابتداءً من شهر نوفمبر 2014 وبصفة دائمة كل شهر.


وقالت د. أميرة تواضروس - مدير ومؤسس صالون عِشرة كِتاب الثقافي والمدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - إن السبب الرئيسي من افتتاح صالون المكفوفين هو إيمانها الشخصي بمبدأ "الثقافة من حق الجميع".

وأضافت أستاذ العلوم السياسية، أن من حق كل مواطن مصري أن تصل الثقافة إليه، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، مؤكدة على مبدأ عدم فصل صالون المكفوفين عن الصالون الثقافي "عِشرة كِتاب" لأن الهدف هو دمج متحدي الإعاقة من الشباب مع نظرائهم من الشباب وطلبة الجامعات في جو صحي يتيح قدر من الحرية وإبداء الرأي وقبول الآخر المختلف في الرأي.

وتابعت "أميرة" أنه تم افتتاح صالون "عِشرِة كِتاب" رسميا في أبريل 2014، وتقوم فكرة الصالون على اختيار موضوع أو قضية محل نقاش وجدل وطرحها للدراسة والنقاش لمدة شهر، وذلك عن طريق جلسات للعصف الذهني وعرض بعض الأفلام الوثائقية والقصيرة التي تتعلق بالموضوع أو استضافة أحد المتخصصين في المجال لإلقاء كلمة عن الموضوع وفتح الباب مرة أخرى للشباب للتعليق على الكلمة.

وكذلك اقتراح كِتاب أو أكثر يتناول كل منهم الموضوع محل النقاش من وجهة نظر مختلفة وطرح الكتب للقراءة لمدة شهر ثم الاجتماع مرة أخرى لمناقشة ماتمت قراءته بشكل نقدي.

ويطلق الصالون هذا الشهر مبادرة جديدة بعنوان "احنا مين ؟؟؟ - سؤال الهوية المصرية" تبدأ يوم ٤ نوفمبر ٢٠١٤ وتستمر لمدة خمسة أشهر، لمناقشة العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بأزمة الهوية عند الشباب المصري والتعرض أيضا على مدى خمسة أشهر لأغلب الحضارات والثقافات التي مرت بتاريخ مصر وتشكل جزءا أساسيا من تكوين مصر الثقافي.

ويضم الصالون هذا الشهر مجموعة "نوبيات" الفنية التي ستعرض بعض الأعمال الفنية والثقافية النوبية كما يتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية الأخرى لطلبة الجامعات ومتحدي الإعاقة من المكفوفين.
الجريدة الرسمية