رئيس التحرير
عصام كامل

«الدعوة السلفية» تشن هجومًا على «إبراهيم عيسى»: «جهلك فاضح وتنكر المعلوم من الدين».. تنتهك الدستور وتتشدق بالالتزام به.. تصفه بـ«حبيب إيران» العلماني.. وتخاطب &

ابراهيم عيسى
ابراهيم عيسى

أعرب علاء رمضان، القيادي بالدعوة السلفية، عن استيائه لإنكار الإعلامي إبراهيم عيسى لبعض الثوابت المعلومة من الدين الإسلامي بالضرورة، والتي أجمع على صحتها جمهور العلماء مثل عذاب القبر، وخلود من مات على غير دين الإسلام في النار لإنكاره الشريعة جملة وتفصيلًا.


الدليل القرآني
ورد "رمضان" في مقال له نشره أحد المواقع السلفية، على التصريحات الأخيرة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، التي نفى فيها وجود شيء اسمه (شريعة إسلامية) في أي نص ولا حتى أحاديث السنة (المزورة)، على حد زعمه، قائلًا، إن "عيسى تجاهل (هو وأمثاله) قوله المولى عز وجل: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة الجاثية]، وهى آية واضحة قاطعة الدلالة وفيها أمر باتباع الشريعة المنزلة من عند الله على نبيه وهى شريعة الإسلام بلا شك".

مخالفة الدستور
وأضاف القيادي السلفي، بأن الأدلة على وجوب اتباع الشريعة أكثر من أن تحصى بل هو أمر معلوم من الدين بالضرورة في الجملة، قائلًا: إني أردت فقط إبراز أمثلة لجهله الفاضح؛ وبالطبع فإن هذا القول انتهاك صارخ للدستور في مادته الثانية ممن يتشدقون بضرورة الالتزام بالدستور والقانون".

مهاجمة الأزهر
ووصف "رمضان" الإعلامي إبراهيم عيسى بأنه (حبيب إيران) المتدثر بثياب العلمانية، لافتًا إلى زعم الأخير أن القتال بين الصحابة كان على السلطة والملك بالرغم من أن (فقهاء الشريعة) من أهل السنة قتلوا هذه القضية بحثا وردا، مستدلا بروايات المتهمين بالتشييع والكذب كأبى مخنف وسيف بن عمر التي أوردها علماء السنة في كتب التراث عملا بقاعدة (من أسندك فقد أحالك)؛ ويبقى دور المحققين من علماء الإسناد لتمحيص الروايات كما هو الحال مع أكثر دواوين السنة المعتمدة؛ وهنا تساءل الداعية السلفي عن ردود الأزهر والأوقاف الواضحة على هذه (الضلالات)، بحسب تعبيره، مضيفًا: "أليس هذا من ضبط الخطاب الديني؟!!".

حزب النور
وتابع: "بالطبع لا ينسي كعادته _قاصدًا إبراهيم عيسى_ أن يدس الطعن في حزب النور، ومشايخ الدعوة السلفية مدعيا أن تدين الدكتور ياسر برهامي والمهندس عبد المنعم الشحات هو سبب انتشار الإلحاد !! ويتجاهل عمدا الانتشار الواسع للإلحاد في الدول العلمانية والأوربية _بالقطع بعيدا عن برهامي والشحات وحزب النور- حتى اضطر رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى القول بأن نظرياتهم لا تخالف العقيدة المسيحية!!".

واختتم "رمضان" بيانه بأن: "هذه أمثلة فقط مما يلقى على مسامع الناس ويصل إلى الشباب المتحمس والمتدين فماذا عساه أن يفعل ؟؟!! وإذا كانت الدولة تريد محاربة التطرف فعلا فلابد من إنقاذ المجتمع والشباب من أمثال هؤلاء المتطرفين قبل فوات الأوان".
الجريدة الرسمية