رئيس التحرير
عصام كامل

«الأوبرا المصرية» تكرم «الموسيقيين».. «شرارة» عازف الكمان الذي أسس الإذاعات الفنية العربية.. «صباح فخري» «وشاح» العرب الأول.. «مجدي الحسيني»

دار الاوبرا المصرية
دار الاوبرا المصرية

يمتلئ التراث الموسيقى العربي بنماذج مشرفة، حملت على كاهلها بناء صرح موسيقي نشأت في دروبه أجيال من الموسيقيين العرب الكبار، وفي ذلك الإطار تكرم دار الأوبرا المصرية 14 شخصية فنية أثروا المكتبة الموسيقية العربية الحديثة بأعمالهم الرائدة، وذلك خلال الدورة الـ 23 لمهرجان الموسيقى العربية، ويبدو أن اختيار 14 اسما من المكرمين لم يكن بالمهمة اليسيرة، إذ يحتاج الأمر إلى تدقيق ورصد المسيرة الفنية لكثير من المبدعين، نستعرض في هذا الإطار بعض المعلومات عن كل مبدع تم اختياره خلال المهرجان: 


حسن شرارة
ولد في 18 نوفمبر 1923، وهو مؤلف موسيقي وملحن مصري ينتمي إلى الجيل الثاني من المؤلفين الموسيقيين، درس العزف على الكمان والعلوم الموسيقية وتخرج سنة 1946، بدأ شرارة العزف وهو طالب بالمعهد العالي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية حكيم عيون في فيلم رصاصة في القلب.
وكتب مجموعة مقطوعات تقليدية (ذات لحن واحد) قُدمت في الإذاعة المصرية، كما أشرف على ركن الأغاني في الإذاعة المصرية.
وأنشأ فرقًا موسيقية في عدة إذاعات عربية، منها إذاعات تونس وليبيا والجزائر، وشارك في إنشاء معهد للموسيقى العربية بالأردن.

وجدي الحكيم
هو إعلامي مصري، قدم برامج إذاعية وأدبية منذ بداية عمله الإعلامي باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ويعد أحد المهتمين بالموسيقى والغناء وأحد الراعين له في مصر، حيث اكتشف الفنانة شيرين وجدي وقدمها للإذاعة وأعطاها اسمه، ليصبح معترفا بها رسميًا في كل وسائل الإعلام المصرية، التحق بكلية الآداب قسم الاجتماع، ومنحه محمد عبد الوهاب اسمه الشهير وجدي الحكيم.

صباح فخري
يعتبر من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي وعلما من أعلام الموسيقى الشرقية، اسمه الحقيقي (صبحي أبو قوس) ولد في 2 مايو عام 1933 بمدينة حلب السورية، وهو أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
ظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، وتخرج في المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات، الإيقاعات، رقص السماح، القصائد، الأدوار، الصولفيج، والعزف على العود، وكان من أساتذته كبار الموسيقيين السوريين مثل الشيخ على الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام، كما كان في صغره مؤذنًا في جامع الروضة بحلب.

مجدي الحسيني
كان من أحد العازفين في الفرقة الموسيقية للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وظل مشاركًا له حتى وفاته في 1977، كما عزف في فرقة أم كلثوم وهو في السادسة عشرة من عمره، ودخل الحسيني موسوعة جينيس كأسرع عازف بيانو في العالم.

إلهام أبو السعود
هي باحثة موسيقى سورية، ولدت عام 1931، وبدأت حياتها العملية وهي تحمل الشهادة المتوسطة كمدرسة تربية رياضية، ثم درست الموسيقى في المعهد العالي للتربية الموسيقية بجامعة حلون في مصر، بتقدير جيد جدًا.
عملت إلهام بعدة مناصب فنية وتعليمية، منها الموجهة الأولى للتربية الموسيقية بوزارة التربية والتعليم، ومحاضرة في معاهد التربية الموسيقية في دمشق، كما شاركت في المهرجان الأردني السابع لأغنية الطفل العربي وفازت أغنية «أنا فلاح» من ألحانها بالمرتبة الثانية.

عمر بطيشة
هو شاعر وإذاعي مصري، ولد عام 1943، وهو الرئيس السابق للإذاعة المصرية، التحق بالبرنامج العام للإذاعة المصرية عام 1965 وتدرج فيه إلى أن أصبح رئيسًا له، ونشرت له عدة دواوين شعرية، ثم بدأ في كتابة الأغنيات بالعامية المصرية لكبار المطربين والمطربات مثل فايزة أحمد ومحرم فؤاد ووردة وسميرة سعيد ومحمد ثروت وفرقة المصريين وفرقة الأصدقاء وميادة الحناوى وغيرهم.

في يناير 1983 بدأ تقديم أهم برامجه الإذاعية "شاهد على العصر"، الذي أحدث صدى واسعًا وتم نشر حوارات حلقاته في سلسلة كتب في أكثر من دار نشر، كما قام بتقديمه على شاشة قناة النيل الثقافية من 1993 حتى 2001.
وصمم بطيشة خريطة برامجية ما زالت سارية إلى اليوم في عدة إذاعات، وجددها بالعديد مثل: دنيا المنوعات وع الهوا سوا وشبابى في عيون أصحابى وغيرها.

فاروق الشرنوبي
هو ملحن مصري من مواليد 4 فبراير 1951 في الإسكندرية، اسمه الحقيقي (فاروق أحمد أحمد الشرنوبي) التحق بالمعهد الفني للقوات المسلحة، لكنه فضل الاستقالة من الحياة العسكرية، ليستطيع العمل في الوسط الفني بحرية أكثر، حيث تأثر في ألحانه بالموسيقى السكندرية الفلكلورية، وقد لحن الشرنوبي الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام مثل: (طير في السما) 1988، (كريستال) 1993، و(إسكندرية نيويورك) 2004. كما وضع ألحان مسرحيتي (المهر) 1989، و(حزمني يا) 1992.

هاني شنودة
ملحن وموزع موسيقى مصري اكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية، مثل الفنان عمرو دياب، وكانت له الريادة والفضل في تكوين أول فرقة موسيقية بمصر وهي فرقة "المصريين"، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن تحت قيادته،  ولد هاني في طنطا عام 1943م، وتخرج في كلية الموسيقى عام 1966م.
الجريدة الرسمية