خبير: «النقد الدولي» يدعم الإصلاحات الاقتصادية لحكومة «محلب»
قال الدكتور فخري الفقي، أمين مساعد صندوق النقد الدولي سابقا، إن الحكومة الحالية نجحت في كسب ثقة الشعب وهو ما ظهر بوضوح من خلال تمويل مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي، لافتا إلى تغيير وكالة موديز إنفستورز سرفيس للتصنيفات الائتمانية، نظرتها المستقبلية لمصر إلى مستقرة من سلبية.
وأشار في تصريحات لـ"فيتو" إلى أنه من خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي بواشنطن، استشعر رضا الصندوق بالإصلاحات الاقتصادية في مصر، وعلى رأسها رفع الدعم عن الكهرباء، لافتا إلى أن الصندوق طالب المجموعة الاقتصادية القادمة ما بعد حكومة "محلب" بإنتهاج السياسات الإصلاحية ذاتها، واستكمال الطريق ذاته.
وأوضح أن مصر الآن بمثابة الجزيرة التي تتوسط البركان بسبب الأحداث الإرهابية التي تحدث من وقت لآخر، مؤكدا أن تغيير المجموعة الاقتصادية لن يغيير شيئا بالنسبة للأوضاع الاقتصادية التي تتأثر مباشرة بالأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
وأضاف أن الحل أمني بالدرجة الأولى وليس اقتصاديا، مشيرا إلى أن إنقاذ مصر من الغرق يقتضي المضي قدما في استكمال خارطة الطريق السياسية والانتهاء من الانتخابات البرلمانية كخطوة نحو تحقيق الاستقرار قبل مؤتمر القمة الاقتصادية وطرح المشروعات الاستثمارية في إطار برنامج اقتصادي واضح من خلال المؤتمر، خاصة وأن المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي سيشاركون به.
وحذر الفقي من إمكانية تكرار ما حدث في شمال سيناء، لأن هذا الأمر سيكون خطيرا على الاقتصاد القومي وعلى أوضاع البلاد بشكل عام.
