الفاشوش في أفعال قراقوش... أردوغان قاطع طريق
منذ كشف هذا المهرج الحقير رجب طيب أردوغان عن وجهه السلجوقي وانتسابه التاريخي لتلك العصابات القذرة التي عاثت في أرضنا فسادا منذ ألف عام ونحن لا نستغرب منه ومن تابعيه أي تصرف حقير.
ففى 17-10-2014 كنت متوجها إلى النجف الأشرف بصحبة مجموعة من الأصدقاء من خلال الخطوط الجوية التركية وكانت معي تأشيرة دخول العراق على خطاب خارج جواز السفر، حيث يجري ختم الجواز في مطار النجف.
لم تكن هذه هي المرة الأولى لسلوك هذا الطريق، والمفاجأة تمثلت في إصرار طيران قراقوش على منعنا من الركوب. لماذا يا سادة يا كرام؟! قالوا لابد من وجود تأشيرة على الجواز، منذ متى هذا (القرار)؟ قال أحدهم منذ أسبوع، وقال الثاني منذ يومين وهكذا مضى الوقت في مماطلات من دون طائل.
قاطع الطريق أردوغان ومدير مكتبه في القاهرة قراقوش، وقرر تكدير العبد لله عقابا على ما أكتبه من مقالات ومن ضمنها (داعش الغزو السلجوقي للعراق) فضلا عن كتاب (الوجه الآخر للدولة العثمانية) وغيرها من الكتابات التي يبدو واضحا أنها أغاظت ذلك الأحمق فكان أن قرر هو وعصابته الانتقام.
تصرف أردوغاني على طريقة عصابات الكاوبوي الأمريكية التي تصدر قرارات منع شخصيات بعينها من السفر عقابا على مواقفها التي لا ترضى قراقوشات العالم وليس حالة جنون مفاجئ كما قد يتصور البعض.
وبينما تستبيح المخابرات التركية حدود وأراضي العراق وسوريا وتسهل للإرهابيين الدواعش اجتياح هذين البلدين تقوم بمنعنا من ركوب طائرة بتذكرة تعد وثيقة ملزمة تتعهد فيها الشركة بنقلنا إلى حيث نريد.
لمن لا يعرف فهناك الكثير من الدول التي تعطيك تأشيرة دخول من مطاراتها ومن ضمنها إيران والعراق وتركيا التي تسمح لمن هو في عمري بالدخول من دون حاجة لتأشيرة من الأساس.
لماذا لا تسير مصر للطيران رحلات مباشرة إلى النجف الأشرف إضافة لرحلاتها الأسبوعية الثلاث لبغداد التي تمتلئ عادة بالركاب أم أن نظام الحكم في مصر يخشى غضبة الوهابيين وانتقامهم باعتبار النجف الأشرف هي "عاصمة الشرك العالمي"؟
نذهب أبعد من هذا لنسأل نظامنا الحاكم الخائف من الإرهابيين بنوعيهم الوهابي والسلجوقي، لماذا لا تسيرون خط طيران بين القاهرة وطهران ونحن على ثقة بأن هذا سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري الذي يعاني الفقر بدلا من تقديمها هدايا مجانية لهؤلاء الأراذل الذين استفادوا أيما استفادة من خوف نظام الحكم في مصر من هؤلاء الإرهابيين؟
لن تخرج مصر من كبوتها السياسية والاقتصادية عبر استرضاء هؤلاء الأراذل الذين لم ولن يترددوا أبدا في مكاشفتنا بكل ما هو سيئ ورذيل.