رئيس التحرير
عصام كامل

توتر العلاقات بين بايرن ميونخ و«دورتموند» قبل لقاء الدوري

فيتو

سعى بايرن ميونيخ خلال المواسم الأخيرة لشراء خدمات لاعبين كبار من خارج ألمانيا، لكن شراءه خدمات كل من ليفاندوفيسكي وماريو غوتزه من منافسه دورتموند دفع البعض لاتهام إدارة بايرن بالسعي لإضعاف منافسيه في الدوري الألماني.


عشاق كرة القدم على موعد مع منافسة نارية، بين حامل اللقب الدوري الألماني- نادي بايرن ميونيخ، وغريمه نادي بروسيا دورتموند مساء السبت على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ، ضمن الجولة العاشرة من منافسات الدوري.

ويدخل النادي البافاري اللقاء وهو في المركز الأول برصيد 21 نقطة، وبلاعبيَن استقطبهما من خصمه - فريق دورتموند، وهما ماريو جوتزه و اللاعب البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، الذي أكد أنه يجب عدم التقليل من إمكانيات بروسيا دورتموند خلال مباراة فريقه القادمة.

وقال:«علينا أن نركز جيداً من أجل الحصول على الثلاث نقاط والفوز بهذه المباراة، على الرغم من أن دورتموند لن يكون صيداً سهلاً».

رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيجه، قال إنه يتطلع إلى المباراة أمام بوروسيا دورتموند، دون أن يتم عقد مراسم غذاء مع مسؤولي الفريق الضيف قبل المباراة.

وتوترت علاقة رومينيجه مع هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند، بسبب التوتر بين الناديين والصراع بينهما على استقطاب اللاعبين في بوندسليجا.

وأوضح فاتسكه أنه ورومينيجه «ليسا على اتصال وليس من المفترض أن يحدث ذلك».

شراء خدمات اللاعبين واستقطابهم من قبل فريق بايرن ميونيخ ولّد صراعا بين بايرن ميونيخ ومنافسه بروسيا دورتموند، الذي اتهمه بشراء لاعبي دورتموند بغرض إضعافه.

وكان فاتسكه أصدر تصريحات غاضبة نهاية أغسطس الماضي، بعد تقارير تحدثت عن سعي بايرن لشراء خدمات لاعب الوسط الدولي ماركو ريوس من دورتموند أيضا، كما شن مدافع بروسيا دورتموند «ماتس هوميلس» هجوماً عنيفاً على إدارة بايرن ميونيخ، وذلك لاعتقاده بأنها تسعى لزعزعة استقرار «أسود شمال الراين فيستفاليا»، مستشهداً بحصول بايرن على أفضل مواهب بروسيا في الآونة الأخيرة مثل «ماريو جوتزه وروبرت ليفاندوفيسكي»، بخلاف المحاولات «المستميتة» مع ماركو رويس.

وبعد موسم 2006 حيث كان بايرن ميونيخ في الترتيب الثامن أوربيا من حيث الدخل، وكان عقد رعايته ماليا أقل من عقد رعاية توتنهام الانكليزي حتى، انطلق بايرن ميونيخ حينها لعقد صفقات مكوكية بتعاقده مع أرين روبن، وماريو جوميز، وايفيكا اوليتش، وتيموشاك، واستقطب لويس جوستافو، وتوني كروس ونوير، ورافينا، وجيروم بواتينج ومارتينيز، ودانتي، وماندزو كيتش، وغيرهم ليصبح اليوم من أكثر الأندية الألمانية إنفاقا على شراء اللاعبين، بعد الصفقات المتعددة التي أجراها مؤخرا، لاستقطاب لاعبين جدد في مسعى واضح للتربع على عرش بوندسليغا.

ويبدو أن خطة وضعت لتغيير جذري في أمر النادي، بعد هزيمة موسم 2008-2009.

فتم الإعلان الرسمي في نهاية شهر نوفمبر عن انضمام شركة آودي لصناعة السيارات الألمانية لقائمة مالكي نادي بايرن بنسبة 9 بالمئة مقابل 90 مليون يورو دفعة أولية و10 ملايين يورو سنويا حتى نهاية عام 2019، هذا بالإضافة إلى ما يدفعه داعمو بايرن الآخرون مثل أديداس، التي تضخ في ميزانية النادي مبلغ 25 مليون يورو سنويا، في عقد ممتد حتى نهاية 2020، بالإضافة إلى شركة تيليكوم للاتصالات، إلا أن المحرك الرئيس لخزينة الفريق شركة الطيران الألمانية الأكبر لوفتهانزا، ألتي ألمح بعض المراقبين إلى أنها مستعدة لدفع أي مبلغ يريده بايرن لشراء أي لاعب يريد، إلا أن شراء الأفضل لا يعني ضمان الأفضل بحسب النقاد.

فكرة كرة القدم لا تركز على النجوم فقط وليست هي لعبة فردية ، فهي تقوم على مبدأ وجود أبطال حاسمين ولاعبين آخرين يساعدون في خلق التكتيك والتوازن، وبالتالي يصبح من المهم التفكير بخيارات أخرى كالانسجام بين الفريق والتكتيكات المستخدمة والتدريب وليس فقط جلب لاعبين جدد.
الجريدة الرسمية