رئيس التحرير
عصام كامل

«نداء تونس» يعد بالتوافق و«النهضة» تعرب عن تخوفها من الاستبداد

فيتو

قال زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي اليوم إنه يخشى من عودة الاستبداد إلى مهد الربيع العربي. وقال الغنوشي في مؤتمر صحفي "هناك مخاوف في البلاد من عودة حكم الحزب الواحد والهيمنة على الإدارة ومؤسسات الدولة".


وأضاف "وجه الشعب رسالة واضحة عبر الانتخابات تفيد أنه لم يعط السلطة والأغلبية لأي حزب ليحكم وحده.. الشعب قال لا لحكم الحزب الواحد لا لعودة الهيمنة ولو عن طريق صناديق الاقتراع".

وتابع "بلادنا متجهة نحو الديمقراطية ونحن مع وجود أحزاب قوية في البلاد وليس مع وجود حزب واحد صنم وسنكون حراسا لقيم الدستور وما جاء به من حريات عامة وخاصة وحقوق الإنسان".

وأكد الغنوشي على ضرورة التوافق في المرحلة المقبلة قائلا "تونس تحكم بالتوافق وبقاعدة واسعة والنهضة منفتحة على كل الخيارات وبغض النظر عن الموقع الذي ستكون فيه سواء في المعارضة أو السلطة فالمهم أن تكون في خدمة الشعب".

وأعلن الغنوشي أن "قواعد" حزبه الذي أصبح ثاني قوة سياسية "سوف تحدد" المرشح الذي ستسانده حركة النهضة في الانتخابات الرئاسية.

من جهته تعهد حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بأكثرية المقاعد في الانتخابات التشريعة بإتباع "نهج الحوار والتوافق" مع المعارضة "لإنجاح" مسار الانتقال الديمقراطي الناشئ في البلاد.

وفي أول تعليق له بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات، أعلن "نداء تونس" في بيان دعا الحزب "جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس".

واعتبر أنه "من مصلحة جميع التونسيين الذين برهنوا على أداء متميز في الحملة والانتخابات التشريعية، أن يحولوا ذلك إلى تقليد ديمقراطي لإنجاح الحملة والانتخابات الرئاسية".

وحاز حزب "نداء تونس" على 85 مقعدا من أصل 217 مقعدا في البرلمان متقدما على خصمه الأول حركة النهضة الإسلامية الفائزة بـ69 مقعدا. ويحتاج حزب "نداء تونس" إلى تشكيل ائتلاف موسع لضمان أغلبية مريحة في البرلمان،

لكن ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان الحزب سيتجه إلى عقد تحالفات مع الأحزاب المقربة منه أم أنه سيتجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأعلن الجيلاني الهمامي، قيادي بالجبهة الشعبية، التي حصلت على 15 مقعدا، أن التحالف مع "نداء تونس" سيكون قائما على معيار حاسم يرتبط بالبرنامج الاقتصادي نظرا لوجود اختلافات بين الحزبين. واستبعد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال "من المستبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية لأن ذلك سيتطلب برنامجا اقتصاديا دقيقا وتوافقيا وهذا غير ممكن".

الجريدة الرسمية