سيد عبدالعال "الرئيس الثالث لحزب التجمع".. بدأ فى منظمة الشباب الاشتراكى.. أسهم فى تأسيس "حزب التجمع" من الشباب.. اعتُقل عدة مرات إحداها فى انتفاضة الخبز 1977
انتزع سيد عبدالعال، القيادى بـ"حزب التجمع"، رئاسة الحزب اليوم "الأربعاء"، فى الانتخابات التى نافسه فيها القيادى اليسارى المعروف حسين عبدالرازق، بفارق "صوت واحد"..
سيد عبدالعال، له تاريخ نضالى كبير.. بدأ منذ أن كان فى منظمة الشباب الاشتراكى عندما كان بالجامعة، وكان من مؤسسى "حزب التجمع" فى عام 1976، واليوم تم تتويج عمله النضالى فى حزب التجمع ليصبح الرئيس الثالث للحزب فى مؤتمر الحزب السابع، بعد خالد محيى الدين ورفعت السعيد.
ولد سيد عبدالعال فى قرية "الفدادوة" بفاقوس محافظة الشرقية عام 1953، أى أنه بلغ الـــ60 من عمره هذا العام، وكان من جيل ما يطلق عليهم "جيل منظمة الشباب الاشتراكى"، وكان أحد الموجهين السياسيين فى المعارك الاشتراكية التى تقوم بإعداد الشباب الاشتراكى، وأثناء دراسته الجامعية انخرط فى منظمة الشباب الاشتراكى.
وقد تعرض للاعتقال عدة مرات فى قضية 18 و19 يناير 1977، أو ما يعرف بـ"انتفاضة الخبز"، كما كان من ضمن المعتقلين فى حملات الاعتقالات خلال فترة السبعينيات، وذلك خلال مطاردة السادات "الشباب اليسارى"، حيث كان عبدالعال ضمن شباب "حزب التجمع"، وهو أحد مؤسسيه الشباب فى أبريل عام 1976.
وتولى سيد عبدالعال أمانة الشباب بحزب التجمع التقدمى، وفى فترة التسعينيات خاض انتخابات الشعب عن دائرة قصر النيل، كما خاض انتخابات الأمين العام للحزب عام 2003 منافسًا لحسين عبدالرازق، ليفوز حسين عبدالرازق بفارق ضئيل.
ثم عاود سيد عبدالعال ليدخل انتخابات عام 2008 على أمانة عام الحزب منافسًا أيضًا لحسين عبدالرازق ليتغلب هذه المرة على منافسه عبدالرازق بفارق ضئيل ويصبح أمين عام "حزب التجمع".
ويقول عنه صديقه عاطف مغاورى، عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع: "نحن من جيل منظمة الشباب الاشتراكى، وقد تدرج سيد عبدالعال فى المواقع الحزبية منذ تأسيس الحزب فى أبريل 1976، وكان أحد مؤسسى الحزب من الشباب، وكان عمره آنذاك 23 عامًا، وكانت بداياتنا واحدة فى العمل السياسى والحزبى، وعملنا فى قيادة منظمة الشباب بالشرقية، والتقينا عند تأسيس المنابر وفى التجربة الحزبية الحديثة التقينا فى التجربة الحزبية الحديثة وفى التجمع، ونمارس العمل السياسى منذ 37 عامًا".
وأكد مغاورى: "لقد استفدنا من خبرة جيل الرواد للتجمع ومنهم مؤسس الحزب خالد محيى الدين، ولطفى واكد، ولطفى الخولى، والدكتور فؤاد مرسى، وأبوسيف يوسف، والعديد من القيادات التى أكسبتنا خبرة فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكانوا يمثلون قمة هذه الحياة، ومن خلالهم كانت لنا بوصلة التوجه فى الحياة السياسية".
وقال سيد عبدالعال عن نفسه فى المناظرة التى عقدت بالحزب: "قضيت عمرى فى حزب التجمع بعد تخرجى وأتيت إليه مع كثيرين، وتعلمت فى مدرسة فكرية سياسية ذات طابع اشتراكى تتمتع بمرونة شديدة، والتحقت باتحاد الشباب التقدمى".. مضيفًا أن أهم مواقفه فى الاتحاد كانت مع ذهاب السادات للتوقيع على الاتفاقية، فقد قاموا بجمع توقيعات مع عدد من الأحزاب وأصدروا بيانًا ضد هذه الاتفاقية وزع فى 4 جامعات لتحريض الطلاب على رفض الاتفاقية".
وذكر سيد عبدالعال أن التحدى الأساسى للتجمع هو إعادة الاعتبار لإمكانية الانتقال الديمقراطى للسلطة؛ لأن هناك محاولات للثورة المضادة ضد الحفاظ على سلمية الثورة والاعتراف بأن هدفها لم يكن أخونة الدولة، ولكن مشاركة كل المصريين فى السلطة، وتشكيل جبهة يسارية ديمقراطية فى قلب تحالف واسع تتبنى مطالب الشارع لممارسة أكبر ضغط شعبى فى مواجهة الاستيلاء على السلطة".
وأشار عبدالعال إلى أن حل قضية الأمية يجب أن تكون ضمن أولويات التجمع؛ لأنه لا يوجد تحول ديمقراطى وسط مناخ من الأمية.