مائة وعشرون يوما مع السيسي!
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكمل أربعة أشهر في حكم البلاد.. ونتائج استطلاعات الرأي من المراكز العامة والخاصة كلها في صالحه، ورضاء الشعب على أدائه وقيادته للبلاد وخطواته للبناء، فهناك تحسن كبير في الملف الأمني حيث يقترب من الوضع قبل ثورة يناير 2011 من حيث انخفاض أعمال الخطف والسرقة والبلطجة وقطع الطرق والمظاهرات التي تعطل الإنتاج ومصالح المواطنين، وأيضا القضاء على الإرهاب والإرهابيين في سيناء وعموم البلاد..
الملف الاقتصادي.. الرئيس السيسي في الأيام الأولى من حكمه، اتخذ قرارات اقتصادية لم يجرؤ أي رئيس مصري قبله على اتخاذها مثل قراره بترشيد الدعم الذي أدى إلى رفع أسعار بعض السلع المهمة مثل الكهرباء والغاز والسولار والبنزين، هذه القرارات كانت كفيلة بالإطاحة بأي رئيس من الحكم، ولكن السيسي أعلى مصلحة البلد على مصلحته الشخصية، قراره بالحد الأدنى والأقصى للأجور كان اختبارا كبيرا للرئيس استطاع اجتيازه بنجاح..
مشروع قناة السويس الجديدة.. خمسون عاما في الحكم لعبد الناصر والسادات ومبارك، لم تكن كافية لتنفيذ المشروع في حين أن السيسي لم يحتج سوى خمسين يوما للبدء فيه وعاما للانتهاء منه، بالإضافة إلى مشروعات قومية أخرى منها تنمية الساحل الشمالي الغربي، الرمال السوداء، المشروع القومي للطرق، المثلث الذهبي بصعيد مصر ((سفاجا– القصير- قنا))..
هناك اهتمام بالفئات الفقيرة والمهمشة والضعيفة، والعلماء وشباب الباحثين، والفلاح المصري الذي عانى كثيرا حقق له الرئيس السيسي حلمه في معاش وتأمين صحي وشراء محصوله وتخفيض أسعار مستلزمات إنتاجه.
ملف السياسة الخارجية.. حقق فيه الرئيس نجاحا كبيرا اكتمل بزيارته الأخيرة لنيويورك، وكان السيسي بحق هو نجم الدورة الــ 69 للأمم المتحدة، واستطاع أن يُعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية الدولية، وأعادها إلى أمتها الأفريقية والعربية والإسلامية، كما استطاع إعادة المفاوضات بشأن سد النهضة الأثيوبي لمسارها الطبيعي وإن شاء الله سوف يحفظ لمصر حقوقها في نهر النيل، تشكيل هيئته الاستشارية من كبار خبراء وعلماء مصر في الداخل والخارج..
الخلاصة أن الرئيس السيسي في مائة وعشرين يوما، يسير بخطوات ناجحة وسريعة من أجل بناء مصر ونهضتها ولكن للأسف الشديد نسبة كبيرة من المعاونين له في الجهاز التنفيذي من الوزراء والمحافظين، ليسوا على مستوى المرحلة التي تعيشها مصر ولا يصلحون للعمل مع رئيس يعمل بقمة النشاط والحيوية والوطنية والإخلاص.. رئيس يجري بسرعة الصاروخ وهم مازالوا يركبون التوك توك، وهذا هو الملف الذي نتمنى أن يحقق فيه الرئيس نجاحا كبيرا مثل الملفات الأخرى وهو اختيار القيادات، فمصر ممكن أن تتغير خلال عامين.. فالتقدم مرهون بحسن الاختيار وتحيا مصر.
egypt1967@yahoo.com