سيناء بين التهجير أو التفجير
منذ ساعات بدأ الجيش المصرى أكبر عملية تهجير بسيناء للتمهيد لإبادة الإرهابيين الذين يتخذون سكان سيناء ستارًا لهم بعد تنفيذ عملياتهم الإرهابية في خيرة شبابنا، لم يعد الوقت يسمح بالتكاسل في قرارات الحكومة فكل دقيقة تمر تعرض أبناءنا لخطر قابع وراء هذه المنازل، بل بعضها مشارك به من خلال الأنفاق التي تقع داخلها لنيل بعض الدولارات وعليه فلازمًا على الحكومة والرئاسة المصرية هدم جميع المنازل التي تقع على الشريط الحدودى لدولتنا وتهجير السكان لمدينة جديدة مع التعويض الذي يكفل لهم حياة كريمة.
تتصاعد أصوات كثيرة تندد بهدم المنازل هناك مدعين إنها تقييد لحرية الفرد داخل الدولة المصرية ومن هنا أوجه لهم سؤالا ما هو القانون الذي يسمح للسكان بحفر أنفاق داخل منازلهم لاستيراد الإرهاب منها وتفتيت الوطن بهدف الربح ؟؟!! حيث إننى لم أسمع به في أي دولة أخرى ولا أرى وطنيا شريفا يدافع عن المدمرين لبلده..
أيها المنافقون أنتم مدافعون عن الإرهاب وليس شاغلكم الأول سكان سيناء على الشريط الحدودى فكم من سكان داخل مصر تم تهجيرهم لمصلحة بلدنا ولم يذكرهم أحد، المنافقون لحقوق الإنسان لا يدركون أن تهجير سكان الشريط الحدودى هو قمة الإنسانية فيعود بالنفع عليهم وممارسة حياتهم في آمان كامل بعيدًا عن العمليات الإرهابية ومنفذيها، ليس من العقل بناء منازل على شريط حدودى معرض في كل وقت لحرب تقوم بين ليلة وضحاها وجميعًا نعلم أن قيام المنازل هناك هدفه الأول والأخير هو الربح المادى وتمرير الإرهاب لأراضينا ليس لتعمير سيناء التي تنتظر أراضيها الشاسعة أقدام المعمرين لها.
إن الوطنيين الشرفاء يستقبلون تهجيرهم بصدر رحب ما دام هذا في صالح الدولة، فكم من شرفاء يضحون من أجل مصلحة الشعب بأكمله وفى هذه الحالة الراهنة لن تكون الخسارة كبيرة بالنسبة لهم فهناك مدينة متكاملة الخدمات بانتظارهم، أما الرافضون ليس من حقهم الرفض ما دام تواجدهم يشكل عائقًا كبيرًا في حرب الجيش المصرى على الإرهاب هناك، وإذا كان همهم الأكبر هو الربح الذي يعود عليهم من الأنفاق فلابد من محاكمتهم على خيانتهم للوطن فمن يحفرون أنفاقا بداخل منازلهم أياديهم ملوثة بدماء أبنائنا إنهم شركاء في جميع العمليات الإرهابية التي تمت حتى الآن وجميع تفجيرات خط الغاز المصرى.
لن يغفر لكم المصريون ما فعلتوه من أجل جنى المال ونطالب بمحاكمتكم ومحاكمة المدافعين عنكم أمام المحاكم العسكرية، حتى تصبحوا عبرة لمن تخول له نفسه أن يخون وطنه، وبالنسبة لنا نحن الوطنيين ندعم قرار هدم المنازل بكل قوة ولن نتنازل عنه فمصير دولتنا أهم بكثير من مصير الدولارات التي تجنوها ثمن خيانتكم لنا ولأبنائنا الشهداء.
حفظك الله يا مصر وحفظ جيشك وقائده الأعلى وأيده بالنصر على الأعداء.