رئيس التحرير
عصام كامل

السيناوية في نظر السينما.. أفلام أظهرتهم عملاء وتجار مخدرات.. ماجدة موريس: السينما مثل الحكومة تجاهلت أهلها واهتمت بمناطقها السياحية.. و«عدلي» يؤكد أن عادات وتقاليد البدو غائبة عن صناع السين

فيتو

رغم العديد من القصص والبطولات التي قام بها أهالي سيناء، منذ حرب الاستنزاف إلى نصر أكتوبر، حتى الآن، إلا أن السينما تجاهلت شخصية السيناوي، فلا يوجد عمل سينمائي واحد تناول حياة السيناوى وعاداته وتقاليده وظروفهم المعيشية المختلفة ومعاناتهم، واقتصرت الأعمال القليلة عنهم على تقديم صورة باهتة ومبهمة عن شخصية السيناي، فقدمتهم كتجار مخدرات وخونة مثل فيلمي "المصلحة"، و"إعدام ميت" أو أنهم أهل شرف وعزة كما في فيلم "سمراء سيناء" من بطولة يحيى شاهين، وكوكا وإخراج نيازى مصطفى وفيلم "أرض السلام" بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف.

الناقدة ماجدة موريس أكدت أن السينما أهملت في تقديمها لشخصية السيناوى كما أهملت الدولة تنفيذ كل وعودها بتطوير وإعمار سيناء، وأن ما تناولته السينما عن سيناء ينحصر في بعض المناطق السياحية بها.

وأوضحت أن الأفلام القليلة التي قدمت شخصيات سيناوية مثل "إعدام ميت، والغرقانة، والمصلحة" كانت تدور أحداثها في سيناء أكثر من كونها قدمت الشخصية السيناوية وجاء هذا على عكس ما قدمته الدراما التليفزيونية التي اهتمت بتقديم بطولات أهل سيناء وقت الحرب ومعاونتهم للجيش بكل الطرق الممكنة.

وأضاف الناقد نادر عدلي، أن السينما تجاهلت تمامًا تقديم شخصية السيناوى وعاداتهم وتقاليدهم وطبيعة حياتهم، كما لم تظهر الشخصية السيناوية سوى في عدد قليل من الأفلام مثل "أرض السلام"، بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف، والذي قدم شخصية الشاب الفدائى الذي ينفذ عمليات ضد الإسرائليين وكيف قامت القبائل بحمايته.

وأشار إلى أن فيلم (إعدام ميت) فقدم صورة الأب الذي يقتل ابنه الخائن بيده من أجل استعادة شرفه، وفيلم "المصلحة" فهو فيلم بوليسى تدور أحداثه على أرض سيناء دون خصوصية لأشخاص العمل كسيناوية.
الجريدة الرسمية