رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: ارتفاع نسبة الخصوبة وتراجع مؤشر تنظيم الأسرة 3% يؤثر على معدل التنمية.. «الشريف»: نواجه انفجارا سكانيا منذ عقدين وتراجع النمو الاقتصادي.. «منصور»: غياب دور التعليم والوعي ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد خبراء اقتصاديون وعلم اجتماع أن ارتفاع نسبة الخصوبة والتراجع في استخدام موانع الحمل وزيادة معدل المواليد يثير مخاوف اقتصادية ستواجهها مصر في السنوات المقبلة، ما يؤثر بالسلب على جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة، وأوضحوا أن غياب الثقافة ودور التعليم أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك.



زيادة معدل المواليد

وذكرت دراسة أجريت بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن مصر استطاعت أن تعوض التراجع في نسبة الخصوبة الذي رصدته الدراسات في 6 أعوام فقط، وسجلت الدراسة تراجعا في استخدام موانع الحمل بنسبة 2% وتراجع عدد النساء المترددات على مراكز تنظيم الأسرة لـ3%، وزيادة معدل المواليد لكل سيدة من 3 إلى 3،5 طفل منذ عام 2008.


يقول الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادى، إن محاولات معظم البلدان في العالم عن طريق تنظيم الأسرة تنجح في بعض الأحيان ويفشل البعض الآخر ولكنها مستمرة عندنا ولم نحقق بها نجاحًا حتى الآن.

وأضاف «الشريف»، أن هذه الدراسة تثير مخاوف اقتصادية تواجها مصر منذ عقدين وهى ظاهرة الانفجار السكاني، ومعدل زيادة الخصوبة وارتفاع نسبة المواليد سوف يؤدى إلى انخفاض مستوى المعيشة والاستثمارات ومستوى التعليم والعمل.

انفجار سكاني

وأضاف الخبير الاقتصادى، أن مصر ستواجه مشكلة في السنوات بسبب هذه الزيادة في المواليد ستؤدى إلى التأثير على اقتصاديات الحياة وكل هذه ملحات سوف تؤثر بالسلب على جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة في مصر.

وفى ذات السياق، قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن غياب دور التعليم سبب في مشكلة تنظيم الأسرة فكلما كانت المرأة أكثر ثقافة وتفهمًا لهذا الأمر نظمت الأمر، موضحًا أن امتناع الأسر عن المشاركة بمراكز تنظيم الأسرة ليس معناه رفضهم، ولكن النساء اللاتى يذهبن إلى مراكز تنظيم الأسرة يمتلكن قدرا كبيرا من الثقافة والوعى لا يوجد عند غيرهن من نساء الوطن.

توعية المرأة

وطالبت بضرورة توعية المرأة والرجل وإدراكهما لأهمية تنظيم الأسرة والاكتفاء بطفلين فقط حتى يستطيعا الإنفاق عليهما وتربيتهما على مستوى جيد، وخاصة في مناطق «الأرياف» التي ينتشر بها الجهل.
الجريدة الرسمية