رئيس التحرير
عصام كامل

ستريت جورنال: لقاء السيسي بأوباما نقطة انطلاق جديدة.. حان الوقت لتقديم المساعدة لمصر.. مصر بحاجة لإصلاح جذري للاقتصاد السياسي.. ولدينا تحفظات حول حبس الصحفيين وحالة الاستقطاب على السلطة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

دعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الولايات المتحدة لاتباع نهج جديد مع مصر بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد مؤخرا، وقتل ما لايقل عن 33 فردًا من صفوف القوات المسلحة.


وقالت الصحيفة: "إن مصر أكبر من أن تفشل، وإذا عانت أي بلدة في المنطقة من الانهيار ستكون العواقب وخيمة للأمن العالمي، ولا يوجد إجابة للأسئلة لكيفية نجاح مصر في ظل ما تمر به من صعوبات وضغوطات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، ويجب أن يكون ذلك على جدول أعمال السياسة الأمريكية".

علاقة مصر بأمريكا
وأشارت الصحيفة إلى وجود علاقة طويلة الأمد بين مصر والولايات المتحدة منذ معاهدة السلام مع إسرائيل، وركزت هذه العلاقة على ضمان استمرار اتفاقية السلام، مؤكدة أنه حان الوقت لوضع إستراتيجية أوسع نطاقا وتقديم المساعدة مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة بحاجة لمصر في التحديات التي تواجها في الشرق الأوسط بداية من تهديد داعش والمحادثات النووية مع إيران، ويتطلب الكثير من المهارة والبراعة في التعامل، وأثبت الأمر لضرورة احتياج واشنطن لإجراء محادثات مع القاهرة.

الحوار الإستراتيجي
وأضافت الصحيفة: "أن الحوار الإستراتيجي الثنائي من المحتمل أن يجري قبل نهاية العام لتقديم فرصة لتحديد مسار مختلف، ولكن هناك ثلاثة افتراضات قديمة حول العلاقة بين الدولتين، والافتراض الأول هو استعادة مصر بالكامل برامج المساعدات الأمنية بعد إحجام إدارة أوباما بعض المساعدات، ومن بينها طائرة "اف-16" التي أوقفت عقب خلع الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهي جزء من سلسلة المساعدات الأمنية التي تضم مقاتلات ودبابات".

مناقشات صريحة
ولفتت الصحيفة إلى وجود مناقشات صريحة لمسئولين أمنيين في مصر خلال هذا الأسبوع، توضح مدى احتياج مصر للمساعدات للتعامل مع التهديدات المتعددة، وليس فقط الأحداث التي تواجها في سيناء، ولكن أيضا حالة عدم الاستقرار في ليبيا الدولة المجاورة لمصر.
وأوضحت الصحيفة إنه مع إرسال واشنطن الأسلحة التي منعتها فمن غير الواضح مدي قدرتها على معالجة التهديدات المتمثلة في الشبكات الإرهابية، فمصر بحاجة لإستراتيجية شاملة سياسيا واقتصاديا.

وذكرت "الافتراض الثاني حول ما إذا كانت الطرق القديمة يمكن تعزز النمو الاقتصادي مع الجهود المبذولة لإصلاح دعم الطاقة ومن غير الواضح، هل ستتمكن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي متابعة خطواتها، فضلا عن وجود ارتباك داخل الحكومة حول مؤتمر المانحين والاستثمار المقرر عقده في العام المقبل، وأن هناك العدد من المسئولين المصريين لهم رؤى مختلفة عن المؤتمر المخطط له".

وأضافت أيضًا: "أثناء زيارة وزير الخزانة الأمريكي، جاك ليو للقاهرة أشار إلى أن الولايات المتحدة ترى أن فن إدارة الاقتصاد جزء أساسي من إعادة الارتباط، وسيكون هناك وفد تجاري الشهر المقبل قد يجعل من الممكن علاقات ثنائية أوسع، ولكن هذا يحتاج إلى قدر أكبر من المشاركة الاقتصادية المنظمة بأن يكون لها أثر ملموس".

حل مشكلة البطالة
وتابعت الصحيفة: "إن مصر بحاجه لعملية نمو كبيرة توفر أكبر قدر من فرص العمل لحل مشكلة البطالة وإجراء إصلاح جذري للاقتصاد السياسي في مصر، وشاركت السعودية والإمارات باستثمارت كبيرة في مصر العام الماضي، فوجود إستراتيجية متعددة الأطراف بالتنسيق مع دول الخليج، وغيرهم سيشجع على الإصلاح الاقتصادي".
بينما الافتراض الثالث وهو التساؤل إذا كان الطرق القديمة في السياسة والقيود على الحريات الأساسية قد يجعل مصر مستقرة، مؤكدة أن هناك تحفظات عديدة من الأمريكيين حول حبس مصر للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، وحالة الاستقطاب على السلطة.

ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية المصرية كانت أشبه بالصخر خلال السنوات الثلاث الماضية، حتى الاجتماع الأخير في الشهر الماضي بين الرئيس المصري وباراك أوباما، وكان الاجتماع نقطة انطلاق للتحويل، وطي الصفحة القديمة.


الجريدة الرسمية