"الوزراء" خلال اجتماعه الأسبوعي.. مستمرون في مواجهة الإرهاب والفساد.. لجنة لاسترداد أراضي الدولة المنهوبة.. محلب: لن نترك الفلاح فريسة للسوق السوداء.. وقرض من البنك الدولي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل
عقد اليوم الأربعاء مجلس الوزراء، اجتماعه الأسبوعي برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واستعرض المجلس عددا من الملفات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية.
وأكد الاجتماع على استمرار مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية على مختلف الأصعدة، في سبيل تحقيق الانضباط في الشارع المصري وتطبيق القانون، واستتباب الأمن في كافة ربوع البلاد.
كما شدد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة مواجهة الفساد الإداري وتطوير عمل المنظومة الجمركية للسيطرة على المنافذ وتطبيق التعليمات الجمركية، لضمان حماية الصناعة الوطنية، كما قرر تشكيل لجنة وزارية من وزارات العدل، والعدالة الانتقالية، والإسكان، والتنمية المحلية، إلى جانب الأجهزة التنفيذية تكون مهمتها استرداد حق الدولة في الأراضي المسطو عليها، من خلال وضع الآلية اللازمة لحصر تلك الأراضي ووضع القيم العادلة للتسوية.
وطالب محلب بضرورة الإسراع باسترداد حقوق الدولة في الأراضي التي نُهبت، أو التي تم تغيير نشاطها من زراعي إلى سكني، وضخ هذه الأموال في توفير حياة كريمة للمواطنين، قائلا: "إن أهالينا الذين يقطنون في العشوائيات، الذين شاهدناهم بالأمس في القابوطي ببورسعيد، يجب أن نبحث عن موارد لتوفير وحدات سكنية تأويهم، لذا يجب على اللجنة المكلفة باسترداد حق الدولة في الأراضي المنهوبة الإسراع في وتيرة العمل، وتنفيذ خطوات ملموسة، لأن هناك أناسا يظنون أنفسهم فوق القانون بسلطة المال، ولن نسمح بذلك، والمواطنون سيدعمون الحكومة في هذا الاتجاه، لأنهم يريدون قوة الحق والقانون، هذه مسئوليتكم أمام الله ولا تُحبطوا".
وشدد رئيس الوزراء على حتمية استرداد جميع الأراضي المنهوبة، وستكون هناك إجراءات سريعة في هذا الملف من أجل المساعدة في تطوير العشوائيات، كما أصدر تعليماته بقيام كل الوزراء بإعداد ملف عن التعديات التي حدثت على أملاك وزارته، وتقديمها للجنة المختصة لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأشار وزير الزراعة، خلال الاجتماع، إلى أنه تم حصر ملفات وضع اليد على الأراضي التي تم استغلالها في الزراعة، مؤكدا أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، كما تم حصر جميع الأراضي الصحراوية على طريق الإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين بتغيير النشاط، واسترداد حق الدولة.
وأكد محلب على ضرورة وجود آلية للقضاء على السوق السوداء للأسمدة، وأن قرارات التسعيرة الجديدة الخاصة بالأسمدة، سيشعر بهما الفلاح والمُصنِّع إذا ما تم منع المتاجرة بالأسمدة في السوق السوداء، قائلا: "لن نترك الفلاح فريسة للمتاجرين في السوق السوداء".
وأصدر رئيس الوزراء تعليماته بأهمية تطبيق آلية لتلقي ومتابعة شكاوى المواطنين من فواتير الكهرباء، مشددا على ضرورة تصحيح أي أخطاء في الفواتير المصدرة، وأهمية الاستماع إلى شكاوى المواطنين والتعجيل بحلها.
وشدد محلب، على أهمية تحديد مسئوليات الأجهزة التنفيذية في قطاع التعليم، وتحمل كل منها لمسئولياته، للمحاسبة على الأخطاء التي تحدث في بعض المدارس سواء أكانت حكومية أو خاصة، وذلك للمحافظة على التلاميذ ومنع تعرضهم لأي أخطار.
على جانب آخر، ثمّن مجلس الوزراء خلال اجتماعه، مواقف الأحزاب والقوى السياسية وجميع وسائل الإعلام التي أعلنت تكتلها في جبهة واحدة ضد الإرهاب، كما وجه الشكر للشعب المصري الذي يثبت كل يوم أنه داعم لجيشه وشرطته في مواجهتهما ضد الإرهاب، كما يدلل هذا الشعب العظيم يوما بعد يوم على إدراكه لضرورة التكاتف والاصطفاف في هذه المرحلة الدقيقة حتى يتم تحقيق آماله وطموحاته.
وأشار الاجتماع، إلى الإدانات العربية والدولية لحادث شمال سيناء الإرهابي الذي وقع يوم 24 أكتوبر الجاري، الذي أسفر عن استشهاد عدد من أبناء القوات المسلحة، وتأكيدات العديد من الدول والمنظمات العربية والدولية على الوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب، ومطالبة المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى استقباله مؤخرا وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية من دولة جنوب السودان، وتأكيده خلال اللقاء، على أهمية دفع علاقات التعاون بين مصر وجنوب السودان في مختلف المجالات.
وتناول الاجتماع نتائج زيارات وزير الخارجية وآخرها إلى كل من دولتي الجزائر والمملكة المتحدة، ولقاءاته مع المسئولين في البلدين، بهدف بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع في المنطقة.
كما وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على اتفاق قرض "مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل" بين حكومة جمهورية مصر العربية، والبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية، بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، والموقع في القاهرة بتاريخ 11/9/2014.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في مساعدة الحكومة المصرية في توسيع نطاق إمدادات الوحدات السكنية بالغاز الطبيعي من الشبكة القومية بشكل فعال وتكلفة أقل.
ويتكون المشروع من ثلاثة أجزاء: الأول يتعلق بتوسيع شبكة الغاز والتوصيل للمنازل، والثاني يتعلق بالدعم المالي لرسوم توصيل الغاز للوحدات السكنية في المناطق الفقيرة، والثالث يتعلق بتطوير منظومة الإدارة المالية والنظام المعلوماتي، وتقديم الدعم الفني لتطوير نظم قطاع الغاز.