القوات المسلحة تبدأ في إخلاء منازل الشريط الحدودى.. الأهالي: الأمن القومي فوق أي اعتبار.. والمهربون تركوا سيناء وسكنوا في أبراج بالقاهرة.. حرحور: 1200 جنيه تعويضًا عن متر الأرض الخرساني
بدأت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء، في إخلاء المنازل الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة من قاطنيها، وبدأ الأهالي بنقل أمتعتهم وأثاث منازلهم إلى مناطق تبعد عن منطقة الشريط الحدودى، وذلك لإقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر، وبطول خط الحدود 13 ألف متر.
وفى مزيج من الحزن والأسى والدموع نقل الأهالي أمتعتهم عبر سيارات النقل المخصصة لنقل الأثاث، وتقع هذه المنازل في مناطق البراهمة، والصرصورية، والقنابرة، وصلاح الدين، وأن بعض هذه المنازل تتكون من 3 و4 طوابق.
وقال أحد النشطاء السياسيين بشمال سيناء، إن الأمن القومى فوق أي اعتبار، والقضاء على الأنفاق ضرورة لا مفر منها، مؤكدًا أن جميع من أمرتهم القوات الأمنيه بالإخلاء لا يعملون في التهريب، لأن المهربين تركوا سيناء مبكرا وسكنوا في أبراج بالقاهرة، وقال مواطن آخر إن الأهم في الفترة المقبلة هو التنمية لأن الإخلاء وحده لا يكفى بل يجب خلق مناخ يمنع استقطاب الشباب في الجماعات الإرهابية.
ومن جانبه قال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، في تصريحات صحفية إن المحافظة أجرت تقييمًا للمنازل لمناسبة التعويضات مع طبيعة كل منزل.
وأضاف: سيتم دفع 1200 جنيه للمتر لأصحاب المبانى الخرسانية، و750 جنيها للمتر لأصحاب مبانى الحوائط الحاملة، مع 100 جنيه للمتر عن قيمة الأرض، بالإضافة إلى 900 جنيه بدل إيجار 3 شهور لكل مواطن سيناوى تم تهجيره، وأنه سيتم تعويض أصحاب المباني المقامة على الأراضي التى هي ملك للدولة مراعاة للوضع في سيناء.