رئيس التحرير
عصام كامل

السلفيون والإرهاب!


باستثناء الشيخ محمد حسان لم نسمع من سلفي واحد موقفًا واضحاً رافضًا أو معاديًا للإرهاب.. وحتى كلام الشيخ حسان لا يتجاوز نطاق الشجب والإدانة.. وهذا أمر يتعين الوقوف أمامه.. فهل يعني صمت السلفيين على الإرهاب الذي نخوض حربا ضارية وشرسة ضده أنهم يستثنون أنفسهم يرفضون المشاركة في هذه الحرب.. أم أن الأمر أكبر وأخطر وأفدح وأن هؤلاء السلفيين يشاطرون الإرهابيين في إفطارهم وآرائهم ومواقفهم المتطرفة المعادية لمجتمعهم ودولتهم.

حتى عندما سعت بعض الأحزاب السياسية لإنشاء جبهة ضد الإرهاب لم يشارك سلفيو حزب النور في هذه الجبهة ومعهم كل الأحزاب الدينية التي تدعي أنها ليست دينية وعلى رأسها حزب أبوالفتوح «مصر القوية».

إننا إزاء فرز سياسي واضح بدأ منذ ٣٠ يونيو وتغافلنا للأسف بوادره.. ثمة جبهة عريضة واسعة ضد التطرف والإرهاب في مواجهة مجموعات وجماعات تساند الإرهابين سواء بالدعم المالي أوالسياسي أو المعنوي أو حتى بالصمت.. ولا ننسى أن السلفيين كانوا حاضنين مثل جماعة الإخوان لكل الأفكار المتطرفة التي صاغت عقول الإرهابيين.
الجريدة الرسمية