"الجارديان": قطر والمملكة المتحدة تقفان جنبًا إلى جنب

كتب الشيخ "عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثان"، رئيس وزراء قطر مقالا في صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوان "قطر والمملكة المتحدة تقف جنبا إلى جنب".

وقال رئيس الوزراء القطري: "إن أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" يشارك هذا الأسبوع لقاءات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" وآخرون لتعزيز قوة العلاقات بين البلدين".

وأشار الشيخ "عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثان" في مقالته إلى وجود تاريخ وأهداف مشتركة بين قطر وبريطانيا وأن عدوهم واحد، الإرهاب الدولي وليس فقط الإرهاب في سوريا والعراق ومنطقة الشرق الأوسط، فالإرهاب تهديد لمنطقتنا والعالم بأكمله، لذلك قطر وبريطانيا لديهم رؤية مشتركة لرفضهم المنظمات الإرهابية البغيضة.

وأوضح رئيس وزراء قطر أن لقاء تميم مع كاميرون من أجل تعزيز الصداقة، وأن أولئك الذين يسعون للوقيعة بين البلدين واتهام قطر بغضها الطرف عن الإرهاب هو ادعاء باطل ونرفض هذا تمامًا ولنكون واضحين نحن نقف جنبا بجنب مع حلفائنا في الشرق الأوسط وحول العالم لمواجهة التهديد الإرهابي.

وأضاف أن قطر انضمت لقوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة الجماعات المتطرفة، كما أن قطر عضو في المنتدي العالمي لمكافحة الإرهاب وتنسق قطر مبادرات لمكافحة الإرهاب مع 28 دولة بما في ذلك بريطانيا، كما أن وزارة المالية والبنك المركزي القطريان يمولان لمكافحة الإرهاب، وتسعى قطر دائما لتكون شريكًا فعالا وصادقًا لمكافحة الإرهاب.

ولفت الشيخ "عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثان" إلى اقرار قطر اثنين من القوانين لمكافحة الإرهاب ما يمنح الحكومة القطرية رصد ومنع الجماعات الإرهابية وتعزيز أنشطتها أو التجنيد عبر الإنترنت، وعززت مراقبة المعاملات للجميعات الخيرية، لكي يكون هناك قدرة أكبر لتحديد الأشخاص الذي يرسلون الأموال إلى الجماعات الإرهابية.

وأكد رئيس وزراء قطر أن الأمير تميم سيتحدث أيضًا عن كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بريطانيا لأن بين بريطانيا وقطر روابط قوية منذ قرن تقريبا، فمن عام 1916 يربط بريطانيا وقطر معاهدة صداقة وأصبحت هذه العلاقات قوية بالتجارة والعلاقات السياسية وتعد المملكة المتحدة من أهم حلفاء وأصدقاء قطر، موضحا أن الاستثمارات القطرية في لندن تصل إلى 32 مليار دولار وزادت بشكل كبير منذ عام 2005 أصبحت أربعة أضعاف ما كانت عليه.

ويختتم الشيخ "عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثان" مقاله بأن الأمير وزملاءه في برلين يزرون لندن ليبرهنوا على التزام قطر ليس فقط في العلاقات الاقتصادية ولكن للقيم الجوهرية والتاريخ المشترك العميق.