رئيس التحرير
عصام كامل

توداي زمان: سياسة أردوغان تجبر مصر على إلغاء اتفاقية «الرورو».. يلماز: الشعب التركي يدفع ثمن أخطاء رئيسه.. الخارجية المصرية: لم تستفد من الاتفاقية والإلغاء لدواع أمنية

الرئيس التركى رجب
الرئيس التركى "رجب" طيب أردوغان"

قالت صحيفة "توداي زمان" التركية إن انتقاد الرئيس "رجب" طيب أردوغان" المستمر للرئيس "عبد الفتاح السيسي" ألقى بظلاله على تركيا بعد أن أعلنت مصر أنها لن تجدد اتفاقية "الرورو" التي تسمح بنقل الصادرات التركية عبر الموانئ المصرية لمدة 3 سنوات. وأن هذا الإجراء يأتى نتيجة مباشرة لتدهور العلاقات بين البلدين.

ألف دولار فقط
وقال "مصطفى يلماز" صاحب شركة نقل في محافظة تاهاي على الحدود التركية السورية، للصحيفة "عندما تخلت الشركات التركية عن طريقها من سوريا إلى الأردن ودول شبه الجزيرة العربية بسبب الحرب السورية وقعت تركيا اتفاقية مع مصر في عام 2012 لإنشاء طريق نقل عابر متصل بخط "الرورو" وأصبح الخط نشطا بين البلدين في نهاية أبريل لعام 2012 وسمح للشركات التركية عبور قناة السويس وإبقاء الزيادة في تكاليف النقل في الصادرات إلى المنطقة في مستوى معقول، بزيادة ألف دولار لكل شاحنة مقارنة بالمسار السوري.

وأضاف "يلماز": زادت تكلفة نقل بضائعنا عبر قناة السويس إلى بلدان شبه الجزيرة العربية نحو ألفيي دولار.
غير مجدية
ونقلت الصحيفة عن "هويدا عصام عبدالرحمن" مساعدة وزير الخارجية المصري "إن الاتفاقية لم تحقق لمصر قيمة مضافة، ولم تدر عوائد اقتصادية، وبالتالي مصر لن تجدد الاتفاقية مع تركيا".

وأكد "يلماز" العضو السابق في مجلس إدارة الجمعية الدولية للنقل الدولي التي مقرها إسطنبول، أننا لن نواجه أي صعوبات حاليا مع مصر على نقيض تقارير وسائل الإعلام المصرية، ووفقا للقانون الدولي لا يمكن للبلدين حظر النقل لدول أخرى واستخدام مرافقها.

وأوضحت الصحيفة أن أردوغان أصيب بالإحباط الشديد عندما اطيح بالرئيس المخلوع محمد مرسي وهو عضو بارز في جماعة الإخوان التي تتماشي مع أيدلوجية أردوغان، واطيح من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان آنذاك رئيس هيئة الأركان العامة في صيف عام 2013.
انتقادات مستمرة
وأضافت الصحيفة أن انتقادات أردوغان المستمرة للرئيس السيسي تسببت في طرد سفراء البلدين وإعلان كل منهما شخص غير مرغوب فيه، وانتقدت مصر تركيا لتدخلها في شئونها الداخلية.

وكان "فاروق أوغوغلو" نائب حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري" قال في رسالة عبر تويتر "تم إلغاء اتفاقية التجارة مع مصر.. مشيرا إلى أن عالم الاقتصاد والأعمال يدفع الثمن لموقف أردوغان.. فماذا تفعل "توسياد" – وهي جمعية رجال الأعمال في تركيا - في ذلك؟
دواع أمنية
ونقلت الصحيفة عن "منير فخري عبدالنور" وزير التجارة والصناعة المصري قوله "اتخذ القرار لأسباب سياسية وأمنية ومصر تبحث الآن عن خط بديل لوضعه مع دولة أخرى".

وأضافت الصحيفة أن تركيا تدير أيضا خطا بديلا" للرورو" الخط بين الإسكندرونة وميناء حيفا الإسرائيلي لنقل صادراتها إلى دول في شبه الجزيرة العربية والأردن.
الجريدة الرسمية