رئيس التحرير
عصام كامل

«فورين بوليسي»: «داعش» يكوّن جيشًا من الأطفال لمحاربة الغرب في المستقبل.. التنظيم يستخدمهم كدروع بشرية في القتال بسوريا والعراق.. يعلمهم قطع الرءوس و«عظمة القتال» في سبيل

أطفال داعش - صورة
أطفال داعش - صورة ارشيفية

ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» كوّن جيشًا من الأطفال، لمحاربة الغرب في المستقبل.

وقالت المجلة الأمريكية: إن «داعش» يضع الأطفال الذين يخطفهم في الصفوف الأمامية بسوريا والعراق، ويدربهم على قطع الرءوس، ويتخذ مدينة الرقة معقلا لهم، وينقل دماءهم لمصابي التنظيم، كما يستخدمهم للإبلاغ عن أي شخص لا يدين بالولاء له، أو يتحدث بصورة سيئة عنه.


وأضافت المجلة: «داعش يدرب الأطفال ليصبحوا مفجرين انتحاريين، ويحول الأطفال أصحاب الستة أعوام إلى جنود في التنظيم».

واستندت المجلة في تقريرها إلى تقارير الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، موضحة أن «استخدام الأطفال كجنود في الحرب ليس بجديد، فعشرات الجيوش الأفريقية والميليشيات تستخدم الأطفال الصغار كمقاتلين، وأكدت الأبحاث أن الأطفال يمكن تشكيلهم بسهولة وإقناعهم لارتكاب أعمال العنف».

وأشارت المجلة إلى أن مقاتلي «داعش» من الشباب الصغار، يشكلون خطرًا على المدى الطويل، لأن التنظيم يقنعهم بنبل القتال والموت من أجل دينهم.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان، ايفان سيمونوفيتش الذي عاد مؤخرًا من العراق: «قابلت العراقيين المهجرين في بغداد ودهوك وأربيل، وأكدوا لي مدى براعة داعش في اللعب بعقول الشباب والأطفال الصغار».

ونوهت المجلة إلى أن «داعش يوزع الأطفال وفقا لأعمارهم في معسكرات دينية وعسكرية، ويعلمهم كل شيء عن تفسير الشريعة وكيف يمكنهم حمل البندقية وقطع رأس أي إنسان، ويستخدمهم أيضا كدروع بشرية في الخطوط الأمامية بالقتال».


الجريدة الرسمية